البث المباشر

شاهد.. الشهيد مطهري ومشروع النظام الأخلاقي

السبت 4 مايو 2024 - 07:44 بتوقيت طهران
تنزيل

قال مدير معهد المعارف الحكميّة في لبنان "الشيخ شفيق جرادي" إن الشهيد الكبير والمفكر العظيم الشيخ "مرتضى مطهري" هو درة من الدرر التي استطاعت أن تساهم مساهمة فعالة في بناء الدولة الاسلامية المباركة في ايران، مصرحاً أن الشهيد مطهري بنى مشروع النظام الأخلاقي على مسأله العزة.

ونظمت وكالة الأنباء القرآنية الدولية (إكنا) في الأول من مايو/أيار 2024 ندوة إلكترونية دولية بعنوان "القضية الفلسطينية في فكر الشهيد مطهري".

وتحدث في هذه الندوة، نجل العلامة الشهيد مرتضى مطهري والعضو في هيئة التدريس بجامعة طهران "د. علي مطهري" خلال تواجده في أستوديو "مبين" التابع لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية بالعاصمة الايرانية طهران.

كما تحدث في هذه الندوة عبر تقنية الاتصال المرئي كل من الأكاديمي اللبناني والمحلل في القضايا السياسية "د. طلال عتريسي"، والأكاديمي العراقي والأستاذ بجامعة "ذي قار" العراقية "د. ستار قاسم عبد الله"، ورجل الدين والمفكّر البحريني "د. ياسين فضل الموسوي"، و مدير معهد المعارف الحكميّة في لبنان "الشيخ شفيق جرادي".

وقال "الشيخ شفيق جرادي": الشهيد الكبير والمفكر العظيم والثائر الاستثنائي الشيخ "مرتضى مطهري" هو درة من الدرر التي استطاعت أن تبني الثورة الاسلامية في عصرنا هذا على مستويات متعددة والتي استطاعت أيضاً أن تساهم مساهمة فعالة في بناء الدولة الاسلامية المباركة في ايران، هو ثمرة عظيمة من ثمرات عمر الامام الخميني (رضوان الله تعالى عليه).

لقد أسس هذا الشهيد المبارك الى جملة من الامور التي كانت تعتبر بمثابة مجموعة من الأفكار وجعل منها منظومة فكرية حقيقية تعنى بالمسألة الثورية والطرح الثوري المبارك والجهادي للمشروع الاسلامي الذي أقامه الامام الخميني (رضوان الله تعالى عليه).

من ذلك سوف أضرب مثلاً، جرت العادة في دراسة علم الاخلاق على أنه علم لمجموعة من المفاهيم مثل (الصبر والتوكل والرضا  والعفو  الى آخره...) جاء الشهيد "مرتضى مطهري" ليطرح السؤال التالي: ما هو الملاك، ما هو الأصل، وما هو الاساس الذي يبنى عليه  النظام الاخلاقي في الاسلام؟

واعتبر أن هذا النظام الاخلاقي في الاسلام يعود الى المرجعيتين من خلالهما يمكن لنا أن نبني النظام الأخلاقي بحيث أن ينعكس على الفرد في روحية الفرد، وفي طموح الفرد، وفي طوق الفرد نحو الكمال، وعلى المجتمع أيضاً بحيث أن يرقى هذا المجتمع إلى القطر التي ينبغي أن يرقى إليها، الأصل الاول هو العزة حيث اعتبر الشهيد "مرتضى المطهري" أن كل النظام الأخلاقي في الاسلام يريد أن يستهدف بناء مفهوم العزة (العزة الانسانية، عزة الفرد، عزة المجتمع، عزة السياسة، عزة الدولة) والعزة هي البعد الأعمق لمضمون فكرة الاقتدار التي طرحها الامام الخميني (رض) وبالمناسبة التي مازال ينظّر لها يوماً بعد يوم الامام الخامنئي (فكرة الاقتدار) اذاً بنى مشروع النظام الاخلاقي على مسألة العزة على استهداف أن يكون هناك عزة في القيام، وعزة في بناء الانسان، وعزة في بناء المجتمع والاوطان، هذا على ماذا أثر؟ 

أثر أن الذي يريد أن يتخلق بخلق الاسلام ليس المطلوب منه حصراً أن يجعل من نفسه وعاء لمجموعة من المفاهيم بل هو عبارة عن قوة روحية مؤثرة تدمّر كل ما حجب بينها وبين عزتها سواءً من كيد شياطين الجن أو من كيد آلهة الطغيان في هذا العالم، عليها أن  تبارز هذا العالم المستبد من أجل أن تنبي عزتها ومن أجل أن تبني ثقتها بنفسها، من أجل أن تبني روحها التي هي ذواقة  للقاء ربها سبحانه وتعالى، اذاً بنى  المفهوم الاخلاقي على أسس العزة وما زال المجتمع الاسلامي ومحور المقاومة بكل فصائله وأهم نقطة فيه هذا الواقع القائم اليوم في قضية الحرب على غزة.

 ما الذي يجعل هذا المسلم الذي يُراق دمه كل يوم، والذي يقتّل كل يوم، والذي يشرّد كل يوم، والذي يجوّع كل يوم أن يصمد وأن يكمل الطريق إلا شعوره بضرورة العزة التي ينبغي أن يحققها بأن يكون محرراً بأن صاحب الحرية في إرادته، وصاحب الوطن، وصاحب الارض، صاحب الاسرة الحقيقية، اذاً هذا هو المفهوم الأول المفهوم الثاني هو العبودية لله ان الأخلاق مبنية على العبادة لله عز وجل جعل من الاخلاق نظام العبادة ونظام العبادة هو أن تبني حياة الدنيا وفق ما تريد لك الآخرة لتصل إلى تقرير المصير في الدنيا والاخرة يتناسب مع اقترابك من ربك، مع صلاتك بربك مع توحيدك لربك بشكل الذي يلائم فيه الانسان كل مطالبه وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة