جرى في الاتصال الهاتفي الذي أجراه وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون مع نظيره الايراني حسين أمير عبداللهيان، بحث آخر التطورات في المنطقة والعلاقات بين البلدين.
واشار الجانبين إلى بعض التطورات المتقدمة في العلاقات بين البلدين، وأعربا عن رغبتهما في مواصلة الجهود المشتركة لتعزيز التعاون في جو يقوم على الاحترام المتبادل.
وانتقد أمير عبداللهيان التقاعس البريطاني عن إدانة الهجوم الجوي الذي شنه الكيان الإسرائيلي على القسم القنصلي في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق.
وأكد وزير الخارجية الإيرانية على ضرورة الوقف الفوري لجرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب في غزة والضفة الغربية باعتباره السبيل الفعال الوحيد لإعادة السلام إلى المنطقة.
واضاف عبداللهيان إن طهران لم تسعى أبداً إلى إثارة التوتر في المنطقة، ولكن في المقابل إن الهجوم الإرهابي الذي شنه الكيان الإسرائيلي على سفارة إيران في دمشق، وصمت أمريكا وبريطانيا، يعني تشجيع نتنياهو على مواصلة إشعال الحرب وتطويرها في المنطقة، مؤكداً إن جذر الأزمة ليس في البحر الأحمر، بل في الإبادة الجماعية في غزة.
بدوره هنأ وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، بحلول عيد الفطر، عيد المسلمين في العالم، وأعرب عن ارتياحه للتقدم الذي تم إحرازه في بعض مجالات التعاون بين البلدين.
وأشار كاميرون إلى التوترات القائمة في المنطقة، وطلب من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضبط النفس، وقال إن عدم ضبط النفس من جانب الأطراف يمكن أن يؤدي إلى مزيد من توسيع الصراعات في المنطقة.
وأعرب وزير الخارجية البريطاني عن قلقه إزاء استمرار التوتر في البحر الأحمر، وأضاف بخصوص قضية فلسطين ان أمريكا قدمت خطة لوقف إطلاق النار، وهي متاحة إذا وافق الجانب الآخر.
وأكد الجانبان في هذا الاتصال على مواصلة المباحثات.
ونقلت وسائل إعلام بريطانية عن مصدر مطلع قوله إن دولاً غربية وعربية تسارع لإقناع إيران بضبط النفس، في حين حذرت الولايات المتحدة حلفاءها من أن طهران تقترب من الانتقام العسكري من إسرائيل رداً على الهجوم على قنصليتها في العاصمة السورية دمشق.
وأشار دبلوماسي مطلع على التحذير الأميركي، إلى احتمالية أن توجه إيران ضربة مباشرة إلى إسرائيل، مشيراً إلى أن هذا الإجراء من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد كبير للأعمال العدائية المستمرة منذ 6 أشهر في المنطقة بسبب الحرب في قطاع غزة.