وأضاف ان هذه المبادرة والفكرة ازعجت بلا شك الكيان الصهيوني وكذا الامريكي والبريطاني لانها جددت في الامة روح المقاومة والكفاح والامل بتحرير فلسطين والمقدسات الإسلامية.
وقال الحوري في حوار مع "ارنا"، لاشك ان يوم القدس لهذا العام يختلف كثيرا لانه ياتي في ظل طوفان الحرية والعزة وفي ظل معركة كبرى للحق ضد الباطل وللاسلام ضد الكفر وفي ظل انتكاسة صهيونية لا يمكن تغطيتها بالاف المجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان ضد اهلنا في غزة .
وأكد أن يوم القدس هذا العام يأتي في ظل مشاركة عسكرية مهمة لمحور المقاومة دعما ومساندة للمقاومة الفلسطينية كما انه ياتي في ظل مشاركة يمنية مميزة جوا وبحرا ضد الكيان الصهيوني ودعما وانتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني .
وأردف، وفي ذات الوقت يأتي في ظل انكشاف حقيقة الأمريكي والبريطاني والغرب عموما الذي تغنى بدفاعه عن الحقوق والحريات زورا وبهتانا فيما هو يحمي الكيان الصهيوني المحتل ويدافع عن مجازره وجرائمه.
ومضى يقول، إنه في هذا العام من المهم التأكيد على رفض التطبيع بأشكاله وأنواعه والتأكيد على أهمية توحد شعوب الامة العربية والاسلامية خلف القضية الفلسطينية والثقة بان النصر من الله وان الانتصار على كيان الاحتلال ممكن وهو قائم حقيقة وان عملية طوفان الأقصى التي انطلقت في 7 اكتوبر 2023 يجب ان تستمر وتنتصر مهما كان الثمن.
وتابع أن الانتصار بكل بساطة هو فشل اهداف العدو الصهيوني وأن 7 اكتوبر القادم يجب ان يكون مختلفا وقد تحقق الكثير لصالح القضية الفلسطينية وخصما من رصيد ومكانة وقوة الامريكي والصهيوني واذيالهم كما يجب التاكيد بأن ارادة الله تقف دوما مع الاحرار والمستضعفين المتوكلين عليه وان المعركة القائمة هي الاساس المتين لتحرير فلسطين وطرد الكيان الغاصب من كل شبر في فلسطين.
وأكد أن الكيان الصهيوني شعر بالغرق بعد 7 اكتوبر ولولا التدخل الامريكي المباشر وقطار الدعم العسكري الغربي المستمر على مدى ستة اشهر الى الكيان لانتهى الكيان من الخوف والرعب وقد وصفهم الله بالجبن والقتال من وراء الجدران وعدم المواجهة مع المجاهدين الواعين بطبيعة الصراع مع بني اسرائيل ووعد الله بالنصر لمن ينصره.
وأضاف، على كل حال فبعد 7 أكتوبر تغيرت المعادلة في المنطقة والعالم وعندما تتوقف مجازر الكيان سيظهر للعالم كيف أصبح هذا الكيان ضعيفاً ومنبوذاً حتى من حلفائه الذين كانوا يخشونه وفي مقدمتهم عدد من الانظمة العربية او الذين كانوا يستخدمونه وفي مقدمتهم الامريكي وذيله البريطاني ومن لف لفهم."
وتابع أن أمريكا غير راضية بالفاتورة التي دفعتها دعما للكيان في مقابل الفشل الذي حصدته في فلسطين والمنطقة عسكريا وسياسيا وانسانيا ولذلك فهي لاتدعم بالسلاح فقط بل تشارك في استخدامه لكن ذلك يحدث هذه المرة في ظل ارضية وبيئة مختلفة ومتغيرة ورغم سياسة الحصار والتجويع اضافة الى المجازر لازال الشعب الفلسطيني يقاوم ويصمد بكل شموخ على ارضه وفي وطنه ولم يكن امام الامريكي الا ان يغطي على استخدامه للقوة الصلبة بذر الرماد في العيون لادعاء الإنسانية واهتمامه بإحلال السلام و من ذلك استحداث ميناء او مرفأ مؤقت لادخال المساعدات لابناء غزة ولكن كل ذلك مفضوح امام العالم حيث استخدم الفيتو ضد قرارات مجلس الامن لوقف اطلاق النار في غزة ورفض العديد من مشاريع الهدن في وقت سابق فهو وكل الصهيونية يعتبرون المعركة وجودية بل واخطر معركة يواجهونها مع العرب والمسلمين.
وأعرب الحوري عن اسفه للكثير من المواقف الرسمية الضعيفة والهزيلة والتي لم ترق لمستوى التطلعات عدا موقف دول محور المقاومة وعدد اخر لايتجاوز اصابع اليد بينما كان واجبها الدفاع عن فلسطين ودعم المقاومة لتحمي نفسها من تغول الكيان فيما اذا حقق اي انتصار في هذه المعركة الاستراتجية التي لها ما بعدها فلو افترضنا انتصار الكيان واسترجاع الاسرى والقضاء على المقاومة فانه لن يتوقف عند حدود فلسطين بل سيحاول فرض التطبيع والإستمرار في إضعاف كل الدول العربية والاسلامية والنيل من كل صوت حر في المنطقة وتحقيق الطموحات الصهيونية في تصفية القضية الفلسطينية ومايمثله ذلك من مخاطر مباشرة على الاردن ومصر ولبنان وسوريا وحتى السعودية وغيرها من الدول إضافةً الى الممرات المائية في المنطقة والإقليم.
وأشار الى اهم رسائل يوم القدس للعالم قائلا انها تتمثل في أن الصمت تجاه مجازر الكيان بحق أهلنا في غزة يعد وصمة عار لا تمحى وأن الاحتلال الصهيوني مصيره الطرد من فلسطين وأن الغرب يخوض معركة فاشلة وبائسة في دعم كيان الاحتلال وانه يتحمل المسئولية عن مجازره وتوحشه ضد الشعب الفلسطيني وان اليوم التالي لغزة يقرره الشعب الفلسطيني وابطال المقاومة الذين الهبوا الثورة في روح ووجدان كل احرار العالم ومناضليه الشرفاء وأن مابعد طوفان الأقصى ليس كما قبله وأن يوم القدس العالمي قد أثمر نصراً وعزاً ومحوراً حراً وحركات وتيارات مقاومة قوية بإمكانها التأسيس للتغيير والتحرير في المستقبل القريب بإذن الله.