وأشار أمير عبد اللهيان في الاتصال الهاتفي الى الوضع الجاري في غزة ووجود تقارير صادمة عن اعدام الفلسطينيين في مستشفى الشفاء وقتل النساء والاطفال على يد الجيش الصهيوني المحتل قائلا ان المؤسف ان نتنياهو قد اخذ ملف غزة وحتى المصالح القومية الامريكية رهينة لمصالحه الشخصية.
واضاف ان استمرار الازمة الانسانية وتجويع أهالي غزة من قبل الكيان الاسرائيلي، حول الوضع في غزة الى "ازمة القرن الحقيقية".
وأثنى وزير الخارجية الايراني على رؤية بوريل بضرورة وقف الحرب وإرسال المساعدات الانسانية العاجلة الى غزة وأشار الى مسؤولية المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي تجاه القضية الفلسطينية قائلا انه آن أوان اتخاذ اجراءات عقابية ضد الكيان الاسرائيلي وان يتم تشكيل فريق دولي لتقصي الحقائق بخصوص جرائم هذا الكيان بما فيها الجرائم المركبة في مستشفى الشفاء بغزة.
وتطرق رئيس الدبلوماسية الايرانية الى الجهود الدبلوماسية التي يقوم بها جوزيب بوريل للمساعدة على وضع نهاية لازمة غزة منتقدا ازدواجية المعايير والتناقض الغربيين تجاه فلسطين واوكرانيا.
واكد ان استمرار ارسال السلاح من قبل امريكا وبعض الدول الاوروبية الى الكيان الصهيوني لتنفيذ الابادة الجماعية في غزة الى جانب الارسال الاستعراضي للمساعدات الانسانية، بانهما يمثلان نموذجا لهذا التناقض.
واكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اتخذت منذ البداية موقف واضحا من القضايا الاقليمية واعلنت بصراحة ان اللجوء الى الحرب لا يشكل حلا.
واعتبر امير عبد اللهيان ان تكرار المزاعم القائلة بارسال ايران اسلحة لاستخدامها ضد اوكرانيا بانها تلفيق ومزاعم مزعجة وتفتقد الى اي اساس.
وأشار الى المحادثات والاتصالات المستمرة بين مورا وباقري قائلا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية عازمة على استمرار التعاون البناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتتوقع في المقابل بصورة جادة من الاطراف الغربية ان تفي بالتزاماتها فيما يخص المحادثات النووية ورفع العقوبات بالكامل.
اما مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل فقد قدم التهاني بحلول شهر رمضان المبارك والسنة الايرانية الجديدة.
وقال بوريل ان انجاح المحادثات النووية ما يزال يعد من اولويات الاتحاد الاوروبي مشددا على ضرورة استمرار الحوار النووي ورفع العقوبات.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، اكد على برنامج الاتحاد الاوروبي للاستمرار في إرسال المساعدات الانسانية الى غزة ودعم إجراءات "الاونروا" ودعم جهود الامم المتحدة وامينها العام للتوصل الى وقف دائم لاطلاق النار والتعاون مع مسؤولي السلطة الفلسطينية واعرب مجددا عن معارضته للهجوم الاسرائيلي على رفح منتقدا سياسة هذا الكيان في تجويع المدنيين.
وأشار بوريل الى دور ومكانة ايران المهمة في المنطقة ودعا الى استمرار الجهود لخفض التصعيد في المنطقة.
وتم في المكالمة الهاتفية مناقشة بعض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بما فيها القضايا القنصلية.