وجاء في بيان لمنظمة الصحة العالمية يوم الاثنين أن 90% من الأطفال دون سن عامين و95% من النساء الحوامل والمرضعات “يواجهون فقرا غذائيا شديدا، مما يعني أنهم استهلكوا مجموعتين غذائيتين أو أقل في اليوم السابق، والطعام الذي يمكنهم الوصول إليه هو من أقل قيمة غذائية”.
وتابعت أن 95% من الأسر “تحد من الوجبات وأحجام الحصص”، وأن 64% من الأسر تأكل وجبة واحدة فقط في اليوم.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 95% من الأسر قالت إنها قيدت كمية الطعام التي يتناولها البالغون من أجل ضمان حصول الأطفال الصغار على الطعام.
وأظهرت الدراسات الاستقصائية في شمال المنطقة أن 15.6% من الأطفال هناك، أو واحد من كل ستة أطفال دون سن الثانية، يعانون من سوء التغذية الحاد.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية: “من بين هؤلاء، يعاني ما يقرب من 3% من الهزال الشديد، وهو أكثر أشكال سوء التغذية تهديدا للحياة، مما يعرض الأطفال الصغار لخطر المضاعفات الطبية والوفاة ما لم يتلقوا علاجا عاجلا”.
ومع جمع البيانات في كانون الثاني/ يناير، من المرجح أن يكون الوضع أسوأ في الوقت الحالي، وفقا للمنظمة.
وأظهرت دراسات استقصائية مماثلة في رفح جنوب قطاع غزة أن 5% من الأطفال هناك دون سن الثانية يعانون من سوء التغذية الحاد. ويتوفر في الجنوب المزيد من المساعدات الإنسانية أكثر مما يتوفر في الشمال.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن هذه الأرقام “دليل واضح” على أن هناك حاجة للمساعدات الإنسانية.
وقال تيد شيبان، نائب المدير التنفيذي لليونيسف للعمل الإنساني وعمليات الإمداد: “يستعد قطاع غزة ليشهد انفجارا في وفيات الأطفال التي يمكن الوقاية منها والتي من شأنها أن تضاعف المستوى الذي لا يطاق بالفعل من وفيات الأطفال في غزة”.
وتابع: “إذا لم ينته النزاع الآن، فإن تغذية الأطفال ستستمر في الانخفاض، مما يؤدي إلى وفيات يمكن الوقاية منها أو مشاكل صحية ستؤثر على أطفال غزة لبقية حياتهم وسيكون لها عواقب محتملة بين الأجيال”.