وقال كاميرون الذي يبدأ هذا الأسبوع زيارته الرابعة للمنطقة منذ تعيينه وزيرا للخارجية في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إنه "يجب منح الفلسطينيين أفقا سياسيا لتشجيع السلام في غرب اسيا".
وأضاف أنه "سيتم النظر مع الحلفاء في مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بما في ذلك في الأمم المتحدة"، مؤكدا أن المملكة المتحدة "تتحمل مسؤولية تحديد الشكل الذي ستبدو عليه الدولة الفلسطينية".
وشدد كاميرون على ضرورة أن "تكون هناك سلطة فلسطينية جديدة تقوم بسرعة مع قادة تكنوقراط قادرين على حكم قطاع غزة" حسب تعبيره.
واقترح أن بريطانيا "يمكن أن تمنح اعترافا دبلوماسيا رسميا بالدولة الفلسطينية، ليس كجزء من اتفاق سلام نهائي، ولكن في وقت مبكر، خلال المفاوضات نفسها"، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وقال كاميرون إن "الأعوام الثلاثين الماضية كانت بمثابة قصة فشل لإسرائيل لأنها فشلت في توفير الأمن لمواطنيها"، موضحا أن "السلام والتقدم لن يتحققا إلا من خلال الاعتراف بهذا الفشل".
وأضاف أن "هناك طريق يمكننا أن نرى الآن انفتاحا حيث يمكننا حقا تحقيق تقدم، ليس فقط في إنهاء الصراع (العدوان على غزة)، ولكن التقدم في إيجاد حل سياسي يمكن أن يعني السلام لسنوات بدلا من السلام لأشهر".
وشدد على أن التحدي الحقيقي هو "تحويل هذا التوقف إلى وقف مستدام لإطلاق النار دون العودة إلى القتال".
ولليوم الـ116 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 26637 شهيدا، و65387 مصابا بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.