وأضاف محمد حسيني، في كلمته قبل خطبة الجمعة في مرقد الإمام الرضا (ع) بمدينة مشهد المقدسة: رغم أن الأمريكان والإسرائيليين شكلوا ذات يوم تحالفاً وقالوا، إنهم يريدون الإطاحة بداعش، إلا أنهم دعموا وجهزوا داعش بدلاً من الإطاحة بها ونتيجة لذلك، هذا هو الوضع الذي حدث.
وقال: الخارجية الأميركية تقول إن العمل الإرهابي في كرمان لا علاقة لنا به، وهم من اغتالوا الشهيد سليماني قبل أربع سنوات.
وصرح: في الحروب يقال لا ينبغي استهداف الأبرياء ولا يجوز مهاجمة المستشفيات والمنازل، وإلا وقعت جريمة حرب، لكن في الحرب التي فرضها العراق على إيران، أسقطت القنابل الكيماوية على الأبرياء. وفي الأشهر الثلاثة الماضية، ارتكبت العديد من الجرائم ضد شعب غزة الأعزل، رغم أنهم يدافعون عن أنفسهم بشجاعة.
وقال إنهم يخشون الشهيد سليماني أكثر من الفريق سليماني، وله اليوم أنصار في العالم عازمون على ألا يتركوا هذا الطريق بلا قائد ومرشد. وباستشهاد الأبرياء تصبح الأمة أكثر يقظة، كما قال الشهيد سليماني: "نحن أمة الشهادة، نحن أمة الإمام الحسين (ع)".
وأضاف: الفلسطينيون ليسوا وحدهم اليوم، إذا كانوا يدافعون عن أنفسهم بالحجارة يوماً ما، فاليوم لديهم أنصار من جميع أنحاء العالم. ووجهت عملية طوفان الأقصى ضربة قوية للصهاينة كما خاضت جماعة أنصار الله في اليمن حرباً مع الصهاينة عبر البحر الأحمر.
وتابع: الشهيد سليماني لم يكن شخصية عسكرية فحسب، بل قام بجهاد التبيين في فتن مختلفة ومن هذا المنطلق اعتبر "إسماعيل هنية" الشهيد سليماني، شهيد القدس.
وأشار إلى انتخابات مجلس الشوري الإسلامي وأضاف: على الشعب أن يشارك في الإنتخابات بمشاركة كبيرة حتى يكون المجلس القادم مجلساً قوياً ويحظى بدعم شعبي.