ونقلت "يونيوز" عن المسؤول الإيراني قوله، إنه "لم يرد في لقاء السيد الخامنئي مع هنية أي كلام حول عدم دخول الحرب بسبب عدم علم طهران بانطلاق عملية طوفان الأقصى" ولا أي كلام عن "مواصلة دعم إيران من دون التدخل المباشر في الحرب".
وأضاف أنّ الهدف من هذه الأكاذيب هو "خلق فتنة في جبهة المقاومة التي تقف بقوة في وجه العدوان الإسرائيلي"، مشدداً على أنّ هذه الأكاذيب هي "محاولة مفضوحة لتصديع وزعزعة الجدار الصلب لجبهة المقاومة".
كما أشار إلى أنه "لم تذكر الوكالة (رويترز) التي نشرت هذه المعلومة أياً من مصادرها الذين نسبت إليهم الكلام المزوّر وتعمدت نشر رواية كاذبة".
وفيما أكّد أنّ "إيران وحزب الله وحماس يؤكدون مراراً أنه ليس لديهم ما يسمى مصادر قريبة بل مصادر رسمية فقط"، أوضح أنّ الوكالة التي روجت المعلومة قالت أيضاً إنّ "الجهات المعنية لم ترد على أسئلة تدعي أنها قدمتها لها"، مؤكداً أنّ "هذا ما لا يبرر روايتها المزورة والخبيثة".
وقال المسؤول الإيراني إنّ "الوكالة نسبت لـ 6 مسؤولين من حماس، قالت إنهم "على دراية بتفكير طهران" قولهم إنّ "إيران لن تتدخل مباشرة ما لم تتعرض هي لهجوم"، مؤكّداً أنّ "هذا الموقف لم تقله إيران ولم تعبر عنه وهي لا تخشاه".
ووفق المسؤول الإيراني نفسه فإنّه لم يرد في اللقاء أيضاً أي كلام طلب "إسكات أصوات فلسطينية مطالبة بدخول إيران وحزب الله في الحرب".
وشدد على أنّ "مواقف إيران الداعمة والمؤيدة والمساِندة بكافة الأشكال التي تحتاجها المقاومة واضحة ومعروفة للجميع".
وأكّد المسؤول الإيراني الكبير أنّ "مواقف السيد الخامنئي معروفة للجميع وتتمتع بسقف عال، وتعّبر عن مواقف إيران الداعمة للمقاومة"، مشيراً إلى أنه أيضاً "معروف بصدقه وجديته، ومن المعيب اختلاق أحاديث عن لسانه لا تمت إلى الحقيقة بصلة".
وكانت حركة حماس قد نفت، أمس الأربعاء، صحة ما أوردته وكالة "رويترز" عن فحوى اللقاء الذي جمع بين رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، وقائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد علي الخامنئي.
وأعربت الحركة عن أسفها بشأن "نشر خبر لا أصل له"، داعيةً الوكالة إلى تحري الدقة.
وزعمت "رويترز" أنّ 3 مسؤولين كبار من إيران و"حماس" قالوا إنّ السيد الخامنئي "وجّه رسالةً واضحةً إلى هنية، عندما التقيا في طهران في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر الجاري".
وادّعت الوكالة نفسها أنّ السيد الخامنئي أشار إلى أنّ "حماس لم تبلغ إيران" بشأن ملحمة "طوفان الأقصى"،التي أطلقتها في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وبالتالي، فإنّ "الجمهورية الإسلامية لن تدخل الحرب نيابةً عنها".