وتقول الدراسة إن الذين يمارسون رياضة المشي السريع، حيث تزيد سرعة المشي عن 6 كم في الساعة، يكونون أقل عرضة للوفاة بسبب السرطان أو الإصابة بنوبة قلبية. بينما قد يعني المشي ببطء أنك أكثر عرضة لخطر الوفاة المبكرة.
ووجد باحثون من جامعة ليستر أن الناس أكثر عرضة للوفاة بسبب النوبات القلبية أو السرطان أو أسباب أخرى خلال 10 سنوات إذا مشوا بوتيرة أبطأ.
وقال الدكتور جوناثان غولدني، من جامعة ليستر: "نحن نشجع المشاة على زيادة وتيرتهم حيثما أمكن ذلك، لأن هذا قد يؤدي فقط إلى تحسين متوسط العمر المتوقع لهم.
وهناك أيضا العديد من الفوائد الأخرى للنشاط البدني، كما أظهرت الأبحاث السابقة. ويجب على الأطباء أيضا أن يفكروا في سؤال مرضاهم عن مدى سرعة المشي، حيث اتضح أن هذا يمكن أن يخبرهم بالكثير عن خطر الوفاة، ما قد يوجه استخدام استراتيجيات الوقاية من الوفاة المبكرة والمرض".
وأظهرت الأبحاث السابقة أنه كلما مشيت أكثر، انخفض خطر الوفاة، حتى لو مشيت أقل من 5000 خطوة يوميا.
وقام باحثون من جامعة ليستر بمراقبة 391652 شخصا، تتراوح أعمارهم بين 38 و73 عاما، مدرجين في البنك الحيوي في المملكة المتحدة.
وأبلغ المشاركون عن وتيرة المشي الخاصة بهم على أنها "بطيئة" (أقل من 4 كم في الساعة)، أو "ثابتة / متوسطة" (4-6 كم في الساعة) أو "سريعة" (أعلى من 6 كم في الساعة).
وقال 6.6% فقط إنهم يمشون ببطء، بينما أبلغ 52.6% عن المشي المتوسط، وأفاد 40.8% أنهم يسيرون بخطى سريعة.
وتمت متابعة المشاركين لمدة 13 عاما في المتوسط، وتم تسجيل 22 ألف حالة وفاة خلال هذه الفترة.
وأظهرت النتائج أن النساء اللاتي كان لديهن وتيرة مشي سريعة كن أقل عرضة للوفاة بسبب السرطان بنسبة 26%، ويواجه الرجال خطرا أقل بنسبة 29%، مقارنة بمن يمشون ببطء.
وواجهت النساء ذوات الوتيرة السريعة انخفاضا بنسبة 60% في خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية. أما بالنسبة للرجال فقد بلغت النسبة 62%.
ووجد الباحثون أن احتمال الوفاة المبكرة لدى كلا الجنسين لأسباب أخرى، مثل الخرف وأمراض الجهاز التنفسي، تنخفض بنسبة 71% عند المشي بسرعة، وفقا للبيانات.
والبحث يثبت فقط وجود علاقة، وليس السبب والنتيجة.