ووفقا لتوقعات جمعية أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، فإن عدد حالات السرطان في إنجلترا بسبب الوزن الزائد سيفوق عدد الحالات التي يسببها التدخين لدى الشابات بحلول 2030.
وقال ناشطون إن المملكة المتحدة تحصد نتائج فشل حكومي تمثل بعدم معالجة المعدلات المتزايدة من الأشخاص الذين يعانون من السمنة وزيادة الوزن.
ويأتي الإفصاح عن الأرقام الجديدة بعد إعلان رئيس الوزراء "ريشي سوناك" فرض حظر تدريجي على بيع السجائر لأي شخص ولد بعد عام 2009، فيما قال خبراء في الصحة العامة إن البيانات الجديدة يجب أن توفر قوة دافعة لاتخاذ إجراءات صارمة مماثلة ضد السمنة.
ويقول خبراء إن البيانات الجديدة يجب أن توفر قوة دافعة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد السمنة على غرار التدخين.
ويعزى ذلك إلى انخفاض معدلات التدخين بين الشباب، بالإضافة إلى زيادة مستويات السمنة.
ورحبت "ميشيل ميتشيل" المديرة التنفيذية لجمعية أبحاث السرطان في المملكة المتحدة بالإعلان عن حظر التدخين، واصفة إياه بأنه خطوة حيوية نحو الطريق إلى خلق جيل جديد خالٍ من التدخين بالمطلق.
لكنها عبرت عن إحباطها من قلة الإجراءات المتعلقة بمحاربة السمنة، كما هو موضح في توقعات الجمعية بشأن الوزن والصحة، مشيرة إلى أن الأرقام تظهر أننا بعيدون عن تغيير اتجاه السمنة، حيث إن السمنة وزيادة الوزن مرتبطتان بـ13 نوعا مختلفا من السرطانات.
وبات قطاع الصحة العامة يشعر بالإحباط المتزايد بسبب سلسلة من الاستراتيجيات الحكومية المتعلقة بالسمنة والتي أخفقت في الوفاء بالوعود المبكرة.
وقالت "كاثرين جينر"، مديرة "التحالف الصحي للسمنة"، إن هذه الأرقام الجديدة تعكس فترة من الوقت كانت لدى الحكومة فيها استراتيجية للسمنة، وكان من الممكن أن تساهم في منع الارتفاع المستمر في حالات السمنة وحالات السرطان اللاحقة، لكنها فشلت في تفعيلها، والآن نجني عواقبها.