وجاهد رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ كثيراً من أجل الرقي بمقام المرأة والتعامل معها بحب وكرّم مقامها.
وكان رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ حريصاً على ارتداء المرأة الحجاب بينما لم يورد في سيرته الشريفة أي نبأ عن فرضه للحجاب باستخدام العنف.
كما روي أنه ـ صلى الله عليه وآله ـ دخل إلى البيت فوجد بنت شقيق عائشه وهي لا ترتدي الحجاب فسأل عن عمرها ما إذا كانت بالغة أم لا فبعد أن تأكد أنها بالغة أمرها بارتداء الحجاب وستر جسدها دون أن يستخدم العنف ضدها.
وإن الحجاب أمر اجتماعي وليس كـ الصلاة أو الصوم أمر شخصي فبينما يعود أمر الصلاة إلى صاحبه فإن الحجاب يعود إلى المجتمع برمته ولهذا حمل رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ هاجس الحجاب واهتم به كثيراً.
ولا يمكن أن يتم ترسيخ قضية ثقافية بالقوة، فالحجاب يجب أن يكون على أساس الوعي ويجب أن يكون هناك تنوير في هذا المجال، ولكن لا ينبغي أن نعتبره مجرد قضية فردية ونقول إنها ليست قضية اجتماعية.
المصدر : وكالة "اكنا"