وتوجه حوالى عشرين ألف شخص إلى بيرن، بحسب المنظمين المجتمعين في إطار تحالف "تظاهرة من أجل القدرة الشرائية"، فساروا في شوارع وسط المدينة قبل التوجه إلى القصر الفدرالي، مقر الحكومة والبرلمان.
وكانت النقابات والحزب الاشتراكي وحزب الخضر دعت إلى التظاهر "للمطالبة بمعاشات أعلى وتقاعد أفضل".
وأفاد المنظمون في بيان أن "تظاهرة اليوم الكبيرة تبعث رسالة واضحة: في بلد غنيّ مثل سويسرا، ثمة ما يكفي من المال ليتمكن الجميع من العيش بوفرة".
ودعوا السلطات إلى اتخاذ تدابير سريعة لخفض أقساط الضمان الصحي التي تصل إلى مئات اليوروات كل شهر وسجلت ارتفاعا كبيرا في السنوات الأخيرة.
وأعلن الاتحاد النقابي السويسري الذي يضم عشرين نقابة "نجد بسهولة الملايين لإنقاذ المصارف. وفي هذه الأثناء، يتحتم على المواطنين الحد من نفقاتهم؟ لا يمكن أن يستمر الوضع هكذا".
وجرت التظاهرة قبل شهر من الانتخابات النيابية في 21 تشرين الأول/ أكتوبر. وبعد الهجرة والمناخ، فرضت مسألة القدرة الشرائية نفسها في الحملة، في وقت تسجل فيه زيادة حادة في فواتير الكهرباء مع ترقب ارتفاعها بمعدل 18% في 2024.
وأكدت فانيا أليفا رئيسة نقابة "يونيا" ونائبة رئيس الاتحاد النقابي السويسري، متحدثة لشبكة "إر تي إس" العامة "هناك هذه التظاهرة الوطنية، لكن ستحصل عمليات تعبئة أخرى طوال الخريف".
وأضافت "من المهم إعطاء إشارة واضحة. إشارة واضحة تمهيدا للمفاوضات حول الأجور في الخريف، إنما كذلك إشارة واضحة إلى السياسيين، لأن زيادة أقساط الضمان الصحي والإيجارات باتت باهظة جدا، وثمة عدد متزايد من الأشخاص الذين لا يتمكنون من إتمام الشهر".
وأشارت عدة تقارير في وسائل الإعلام السويسرية في الأسابيع الأخيرة إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يطلبون المساعدة من متاجر شبكة "كاريتاس" الخيرية.