تعليقات ومواقف بعض أساتذة القرآن الكريم والقراء المتميزون حول الإهانات الأخيرة للقرآن الكريم
الاستاذ رضوان درويش / سوريا
بسم الله الرحمن الرحيم
«يُريدونَ اَن يُطفِؤا نورَ اللهِ بِاَفواهِهِم وَيَأبَي اللهُ اِلّاِّ اَن يُتِمَّ نورَه وَلَوكَرِهَ الكـّْافِرونَ» (توبه / 32).
إن الله عز وجل تكفل لنا بحفظ كتابه مدي الأزمان إلي يوم القيامة ومهما فعل هؤلاء الحاقدون بحرق القرآن الكريم والإساءة اليه فلن يغيروا من معتقدنا ومن ثباتنا علي تلاوة آياته وعن العمل بأحكامه وإنا لنستنكر هذا العمل من هؤلاء الاشخاص الذين يفعلون هذا بكل إساءة وبكل حقد. فنحن من هذا المكان نستكر هذه الاعمال ونرجوا الله عز وجل أن يثبتنا علي دينه.
الدكتور احمد احمد نعينع / مصر
يقول رب العزة والجلال في محكم التنزيل:
«هُوَالَّذي اَرسَلَ رَسولَه بِالهُديٰ وَدينِ الحَقِّ لِيُظهِرَه عَلَى الدّينِ كُلِّه وَكَفيٰ بِاللهِ شَهيدًا محمد رسول الله» (فتح/ 27 و28).
السلام عليك يا سيدي يا رسول الله يا خير خلق الله يا من أرسلك الله رحمة للعالمين وعلي هديً وسنن من سيرتك العطرة، صار اصحابك واتباعك ينشرون دعوة الحق والسلام والإخاء والطمأنينة في عالم لم يعد يعرف إلا لغة القوة والعنف، فكانت رسالة السلام رسالة حب وإخاء رغم حق الحاقدين والسفهاء ذلك لأنه دين الحق الذي تكفل رب العزة والجلال بحفظه وحفظ كتاب الكريم.
فقال عز من قائل: «اِنّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَاِنّا لَه لَحـّْفِظونَ» (حجر/9).
ووعد وأوعد المستهزئين المارقين بقوله تعالى: «اِنّا كَفَينّْكَ المُستَهزِءينَ » (حجر/95).
الاستاذ طه عبدالوهاب / مصر
بسم الله الرحمن الرحيم
«اِنّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَاِنّا لَه لَحـّْفِظونَ» (حجر/9).
لا نقول أقصي مما قاله أطفال ابرياء شرفاء حفظهم الله وحفظ بهم القرآن، هذا الفعل المجرم الذي لا يقوم به الا متخلف أو انسان ليس عنده ضمير أن يحرق هذا الكتاب الذي هو الشاهد علي مصداقية كل الديانات، من المفروض أن كل الاديان من مسيح ويهود واسلام أن يخافوا علي هذا الكتاب لأنه الدليل الوحيد علي وجود هذه الديانات. إذن من تطاول وفعل هذا الفعل وحرق هذا المصحف فاقد العقلية والأهلية.
اللهم كما وعدتنا أن تحفظ كتابك فأرنا قدرتك فيمن يتطاول علي هذا القرآن الكريم.
الشيخ عبدالناصر حرك / مصر
يقول رب العزة في القرآن الكريم وهو أصدق القائلين:
«اِنَّ هـّْذَا القُرءانَ يَهدي لِلَّتي هِيَ اَقوَمُ وَ يُبَشِّرُ المُؤمِنينَ الَّذينَ يَعمَلونَ الصّالِحـّْتِ اَنَّ لَهُم اَجرًا كَبيرًا» (اسراء / 9).
بالنسبة للامور التي حدثت سواءً حرق المصحف او الإساءة إلي سيدنا محمد صلي الله عليه واله وسلم فنحن المسلمين ندين ونعترض وبشدة هذا الامر الشنيع لان هذا يثير الفتنة بين الناس بعضهم بعضاً، نحن كمسلمين لا نقول الا كما قال الله سبحانه وتعالي: «لكم دينكم ولي دين».
نحن كمسلمين نؤمن بالرسالات والكتب السماوية التي نزلت من عندالله وكما قال الله عز وجل:
«آمَنَ الرَّسولُ بِماِّ اُنزِلَ اِلَيهِ مِن رَبِّه؛ وَ المُؤمِنونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَ مَلـًّئِكَتِه؛ وَ كُتُبِه؛ وَ رُسُلِه؛ لا نُفَرِّقُ بَينَ اَحَدٍ مِن رُسُلِه؛ وَ قالوا سَمِعنا وَ اَطَعنا غُفرانَكَ رَبَّنا وَاِلَيكَ المَصيرُ »(بقره/ 285).
فهذا الامر الشنيع والاساءة لا تثير الا العداوة بين الناس بعضهم بعضا ونحن لا نريد ذلك.
الشيخ علي زاهدي / استراليا
«يُريدونَ اَن يُطفِؤا نورَ اللهِ بِاَفواهِهِم وَيَأبَى اللهُ اِلّاِّ اَن يُتِمَّ نورَه وَلَوكَرِهَ الكـّْفِرونَ»(توبه /32).
تستنكر الجالية المسلمة في استراليا هذا العمل المشين وهو حرق المصحف الشريف كباقي الجاليات المسلمة التي انتفضت من شرق الارض ألي مغربها إدانة إلي هذا العمل الاجرامي، هذا العمل الهمجي وألا انساني، انتفضت الجالية المسلمة في استراليا خاصة في يوم عاشوراء في مسيرات حاشدة وكبيرة في الكثير من مدن استراليا منددة بهذا العمل الاجرامي، رافعة للقرآن الكريم ورافعة لشعار «لبيك يا قرآن» «لبيك يا حسين» وكما قال الله سبحانه وتعالي: «اِنّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَاِنّا لَه لَحافِظونَ» (حجر/9).
فإن هذا العمل الاجرامي لا يزيد المسلمين من شرق الارض الي مغربها إلا تمسكاً بالقرآن الكريم وحفاظا ودفاعاً عن هذا الكتاب المقدس الذي أنزل هديً للناس وبينات من الهدي والفرقان؛ هديً للانسانية أجمع وإن شاء الله سوف نبقي ثابتين علي هذا الموقف ومستمرين في هذه المسيرات المنددة لحرق القرآن الكريم. وفقنا الله وجميع المسلمين جميعا للدفاع عن المصحف الشريف.
الدكتور عادل خليل / لبنان
إننا في لبنان نستنكر أشد الاستنكار وندين ونشجوا هذا العمل الشنيع والضعيف (حرق القرآن الكريم) الذي إن دلّ على شيء فإنما يدلّ علي ضعفهم وعلي بعدهم من الحضارة الانسانية جمعاء، ولذلك نطالب كل العالم ونطالب كل الشرفاء أن يقفوا بوجه هذه الاعمال التي لا تمد إلي الانسانية بل هي داعية الي الفتنة والتمزق. القرآن الكريم دعانا الي التلاقي والانفتاح، «واعتصموا» ولذلك القرآن الكريم دعوة لكل الناس «إن هو إلا ذكر للعالمين» وهم بعملهم هذا يريدون إن يبعدوا الناس عن القرآن الكريم وتعاليمه ولذلك يجب علينا أن نحميه وندافع عنه بأرواحنا وفكرنا وأجسادنا وأن نعزز القرآن الكريم وأن نوصل تعاليم القرآن الكريم الي كل العالم.
الاستاذ علي الصّفّار الكربلائي / العراق
القران الكريم السفر الخالد والمنزل من لدن اللطيف الخبير، كتاب فيه شفاء ونور وهديً ورحمة وموعظة وبشري وبيان للناس وفرقان يفرق بين الحق والباطل وهو رغم تقادم الدهور ومحن العصور محفوظ في الصدور فليسمع اهل الكفر وارباب الفجور واقول ناظما ومخاطبا لمن سولت له نفسه الأمارة بالسوء بالتطاول والتجاسر علي كتاب الله العزيز وحرقه:
يا حارقاً بالنار آيات السماء شلت يمينك بل كذا سال الدما
فقلد اردت بكل حقد كامـل أن تمـوحنّ سنـن أطل معلما
لكنما أحرقت نفسك جاهـلا أن القــران بـآيـه نـور سمـا
حفظته أفئدة الأنام وعن هديً ورعته البـاب وكان هو الحمي
لتعهد بحفظ من رب السما وكفي بذاك لكل جرح بل سما
قال الله تعالى في محكم الكتاب العزيز: « اِنّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَاِنّا لَه لَحـّْفِظونَ » (حجر/9).
الاستاذ حميد رضا مستفيد / ايران
الإعداء للقرآن الكريم ليس أمراً جديداً بل بدأ منذ زمنٍ بعيد منذ زمن نزول القرآن الكريم وقد بذل مناوئوا القرآن الكريم واعداءه النفس والنفيس في سبيل إمحاء هذا الكتاب وإطفاء نوره «وَيَأبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ».
إحراق المصحف الشريف وتمزيقه ان دل علي شيء فإنما يدلّ علي عجز من يقوم بهذه الأعمال أمام القرآن الكريم وأمام عظمة هذا الكتاب,
فقد تحدَّ الله سبحانه وتعالي أعداء القرآن بأن يأتوا بسورةٍ مثل سورةٍ من سور القرآن الكريم وليس هؤلاء الارذال والسفلة بأقوي من أسلافهم فقد قاتلوا وقُتلوا في سبيل إمحاء هذا الكتاب الكريم وإطفاء نوره ولم يألوا جُهداً في هذا الصّدد وهذه الاعمال تنشأ من كبرٍ في صدور هؤلاء الاشخاص.
قال سبحانه وتعالي: «إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ في آيَاتِ اللهِ بِغَيرِ سُلطَانٍ أَتَاهُم إِن في صُدُورِهِم إِلَّا كِبرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ».
اي ما هم ببالغي مرادهم. هذا الكبر يستفزّهم ويبعثهم إلي إمحاء كتاب الله وإطفاء نوره وماهم ببالغيه كما قال سبحانه وتعالي.
الاستاذ سيد محسن موسوي بلده / ايران
"يُرِيدُونَ لِيُطفِـُٔوا نُورَ ٱللهِ بِأفوَٰهِهِم وَٱللهُ مُتِمُّ نُورِهِۦ وَلَوكَرِهَ ٱلكَٰفِرُونَ" (صف 8).
إن مأساة حرق المصحف الشريف للمسلمين، والقرآن الكريم، وإهانة مكانة هذا الكتاب الكبير، تأتي بنتائج عكسية على المسلمين. وهذا يعني أن هذا التهديد سيتحول إلى فرصة للمسلمين إن شاء الله، وسيجعل المسلمين أكثر اتحادًا ومواساة حول القرآن، بل وسيقرب العالم الإسلامي من بعضهم البعض حول القرآن الكريم، لذلك لدي اقتراح، يجب على المسلمين أن يتجنبوا فقدان سيطرتهم على منطقهم، بل بالعكس، يجب أن يتجنبوا استخدام الألفاظ السيئة، بل علي العكس، يجب أن نفتح قلوب المسيحيين واليهود الي القران الكريم، ويجب أن نتبع سياسة الرد عليهم بالرحمة والمحبة.
لقد شهدنا نتيجة لهذه الأعمال في الأوقات الماضية. أقترح أنه في يوم معين ، يجب على جميع مسلمي العالم في جميع البلدان، وخاصة في الدول الغربية، أن يخرجوا إلى الشوارع ويأخذون الكتب المقدسة السماوية، والقرآن، والكتاب المقدس، والتوراة مع الزهور في أيديهم. وتكريم هذه الكتب وأنبياء الأديان السماوية الأحباء. وبهذه الطريقة نجذب قلوب الجماهير المسيحية واليهودية ونبطل مؤامرة العدو. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الدكتور مهدي دغاغله / ايران
بسم الله الرحمن الرحيم
«وَيُحِقُّ اللهُ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوكَرِهَ المُجرِمُونَ» (يونس/ 82).
المجرمون وأعداء القرآن الكريم يرتكبون أبشع الجرائم بأعمالهم الإجرامية بالنسبة للقرآن الكريم، فلذا ندين ونستنكر هذا العمل الاجرامي وهو حرق المصحف الشريف، هذا العمل وهذا التصرف إن دلّ فإنما يدلّ علي ضعفهم وعلي عجزهم امام منطق القرآن الكريم.
الاستاذ سيد صداقت علي / باكستان
القرآن الكريم كتاب أنزله الله تعالى على حبيبه، وفي هذا الكتاب ذكرت جميع الكتب السماوية.
لقد لعب القرآن الكريم دوراً أساسياً في تأكيد تعاليم تلك الكتب السماوية ونشرها، وقد كرم جميع الأنبياء القرآن الكريم وجميع الكتب السماوية.
في هذه الأيام صار هناك حدث وهو احراق القرآن الكريم، مما أدى إلى إثارة غضب المسلمين وإيذائهم وكان هذا العمل مزعجًا للغاية بالنسبة لهم، حدث وعمل لا يطاق! بل يجب تجنب كل عمل يؤدي الى الفرقة والنزاع في العالم. وفق الله تعالى لتكريم وتوقير كتابه الكريم.
الاستاذ عمر بوسعده / الجزائر
قلوبنا كلها مع القران واهل القرآن، كلما احترق القران إلا واحترقت قلوبنا معه لأنننا بدون القرآن لن نكون شيئا وإن مسّ القرآن فقد مسنا الضر نحن المسلمين جميعاً.
العلامة الدكتور محمد حسين أكبر / باكستان
«اِنَّ هـّْذَا القُرءانَ يَهدي لِلَّتي هِيَ اَقوَمُ وَيُبَشِّرُ المُؤمِنينَ الَّذينَ يَعمَلونَ الصّالِحـّْتِ اَنَّ لَهُم اَجرًا كَبيرًا»
(اسراء/ 9).
القرآن الكريم هوالكتاب السماوي الاخير الذي أنزله الله تعالى علي حبيبه المصطفي محمد صلي الله عليه وآله، وهو أكثر الكتب انتشاراً في العالم، فهو يتم قرائته دائما ويهتدي به الناس.
إن تعاليم القرآن الكريم وكل آياته معجزات تأسر تسيطر علي قلوب الناس.
هذه الآيات تنير القلوب وتضيئها وتنير من العقول كافة. الناس الذين جعلوا القرآن وسيلة هداية يدخلون دائرة الإسلام.
الحكومات الغربية، وخاصة السويد والدنمارك وبعض الدول الغربية الاستعمارية الأخرى، والتي لا تملك القدرة على مواجهة تعاليم القرآن وحق القرآن، وتحرق القرآن وتدنيس الحرمة المقدسة للقرآن، مع فكرة أنها يمكن أن تعمل على تدمير أصالة القرآن وإبعاد الناس عن القرآن.
اننا ندين بشدة مثل هذه الأعمال ونعلن أن القرآن كتاب سيبقى أصالته إلى يوم القيامة وهو مستمر في الهداية والشفاعة لممارسيه وأتباعه.
إن واجب جميع المسلمين في العالم هو تلاوة القرآن ومحاولة فهم القرآن وتطبيق تعاليم القرآن قدر استطاعتهم، وبهذه الطريقة تلغي هذه المؤامرة العالمية ضد القرآن. لا توجد طريقة لإصلاح المجتمع أفضل من اتباع القرآن وأهل البيت عليهم السلام. فهما بمثابة انوار الطريق التي تقودنا إلى السعادة والفلاح عند الله تعالى.
يجب أن نتبع القرآن بأنفسنا وأن نقدم للآخرين طريقة القرآن وهذه هي أفضل طريقة يمكننا من خلالها إحباط مثل هذه الأعمال اليائسة العدائية ضد الإسلام.
الاستاد عبدالفتاح طاروطي / مصر
نصلي ونسلم علي سيدنا محمد وعلي آله ومن وآلاه.
وبعد: تعقيبا علي ما قام به بعض اعداء الاسلام من حرق للمصحف الشريف واساءة بالغة اسائت الي جميع المسلمين في مشارق الارض ومغاربها وإن كان لنا من كلمة تعقيبا علي هذا فإني اقول إن دل ذلك علي شيء فإنما يدل علي من قام بهذا العمل فقد انسانيته.
فالانسانية تعظم ما نزل من السماء، الانسانية أن نحترم اديان بعضنا بعض فلا يسئ بعضنا الي بعض. فما اسأنا الي اليهودية وما اسأنا الي النصرانية وكما قال القرآن: لكم دينكم ولي دين.
ولكن حين يقوم هولاء بحرق القرآن العظيم فإني اقول لهولاء: لولا أنكم استشعرتم أن القرآن يغزوا القلوب ويؤثر علي النفوس بلا ارادة منكم. لقد علمتم أن القرآن عزنا وفخرنا وفخارنا واجتمع الناس حول القرآن في مشارق الارض ومغاربها. فأنتم بذلك تعبرون عن غيظ قلوبكم والقرآن يقول:
«وَلا يَزالونَ يُقاتِلونَكُم حَتّى يَرُدّوكُم عَن دينِكُم اِنِ استَطاعوا » (بقره/ 217).
فإني اقول لكم: القضية ليست في حرق المصحف حتي تحرموا المسلمين من دستورهم العظيم ولكن ان استطعتم أن تنزعوا القرآن من قلوبنا فافعلوا وأني لكم ذلك، لأن ما في الصدور وما في القلوب لا سلطان لأحد عليه الا الله.
خبتم وخاب مسعاكم وانتم بذلك دللتم علي أنكم ضعفاء امام جلال القرآن وامام عظمة القرآن
فإن اعظم ما عبر عن القرآن جاء علي لسان رجل لم يؤمن بالله، الا وهو الوليد ابن المغيرة حين قال:
وَاللّه! إِنَّ لَهُ لَحَلاوَةً، وَإِنَّ عَلَيهِ لَطَلاوَةً، وَإنَّ أَعلاهُ لَمُثمِرٌ وَإنَّ أسفَلَهُ لَمُغدِقٌ وَإِنَّهُ يَعلو وَلا يُعلى عَلَيهِ وما هو بِقَولِ بَشَر.
الشيخ خيرالدين الهادي / العراق
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى في محكم كتابه المجيد واصفا القرآن الكريم:
«اِنَّ هـّْذَا القُرءانَ يَهدي لِلَّتي هِيَ اَقوَمُ وَيُبَشِّرُ المُؤمِنينَ الَّذينَ يَعمَلونَ الصّالِحـّْتِ اَنَّ لَهُم اَجرًا كَبيرًا» (اسراء / 9).
لا يزال هذا الكتاب الذي أنزله الله سبحانه وتعالى على نبيه الكريم يخرج الناس من الظلمات إلى النور وهذا الاحتفاء اليوم الذي نعيشه من جهة المسلمين لانتصار لكتاب الله تبارك وتعالى حق عام على جميع المسلمين ويتضمن رسائل عدة.
اما الرسالة الأولى فنوجهها لله سبحانه وتعالى أننا نحن العبيد لا زلنا على العهد والميثاق للانتصار لكل ما اوجبت علينا الانتصار له.
والرسالة الثانية الى الحبيب المصطفى صل الله عليه واله وسلم فنحن المسلمون لا زلنا ننتصر لكتاب الله تبارك وتعالى وهي المعجزة التي رافقتك في الدعوة الى الله سبحانه وتعالى، طاعة لله وحباً لك يا رسول الله.
اما الرسالة الثالثة فإلينا جميعا نحن كمسلمين، علينا أن نتعاهد وعلينا أن نتشارك وعلينا أن نلتقي مجددا ضمن هذه المساحة التي تجمعنا، مساحة كتاب الله تبارك وتعالى وعلينا أن نجتمع للننتصر ونواجه جميع التحديات التي نواجهها في هذه المرحلة الصعبة والمهمة في تاريخ حيات الاسلام والمسلمين للوقوف جنبا الى جنب من أجل انتصار لكتاب الله.
اما الرسالة الأخرى فنوجهها للاعداء الى هولاء الذين اسائوا، الى هؤلاء الذين اجترحوا السيئات ونقول لهم أننا نقف اليوم في هذه المرحلة المهمة لنقول لكم أن هذه الافعال لا تبعدنا عن كتاب الله وأن هذه الافعال لا تزيدنا الا اصراراً من أجل خدمة هذا الدين وخدمة هذا الكتاب الذي وصل الى مديات متقدمه داخل مختلف الشعوب. فأثر القرآن وتأثير القرآن على هذه الشعوب نتوقع أنه كان سببا لهولاء وسببا لهذه الافعال التي أقدم عليها بعض السفهاء بتحريفهم وتدنيسهم وتمزيقهم وحرقهم لكتاب الله.
الاستاذ امان الله احمدي / أفغانستان
قال الله تعالى: « اِنّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَاِنّا لَه لَحـّْفِظونَ » (حجر/9).
يتضح من هذه الآيات أن الله سبحانه وتعالى مسئول عن حفظ كتابه، ولكن مسئوليتنا أمام كتاب الله ليس الصمت بل رفع صوتنا أمام من يهين الوحي وخاصة القرآن الكريم.
في الآونة الأخيرة، لوحظ في الدول الأوروبية أنهم يحرقون نسخا من القرآن ويهينونه، ومطالبتنا من المحاكم الدولية هو عبارة عن اعتقال هؤلاء الأشخاص ومعاقبتهم في المحاكم.
الدكتور رافع العامري / العراق
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز: «...لا نُفَرِّقُ بَينَ اَحَدٍ مِن رُسُلِه...» (بقره/285).
نستنكر هذا العمل الذي أساء الى القرآن الكريم، ويُعَدُّ القرآن الكريم أحد الكتب السماوية التي انزلها الله سبحانه وتعالى وهو خاتم الرسالات وهو كتاب الإنسانية، وهو كتاب الرحمة نزل على نبي الرحمة، لقوله تعالى «وما أرسلناك الّا رحمة للعالمين». فلا ينبغي التعدي على هذا الكتاب السماوي فهو لا يمثل المسلمين فحسب بل كل البشرية، لهذا التعدي عليه تعديا على جميع الخلق بل على كل الإنسانية.
ونحن في موقفنا هذا نستنكر هذا العمل ونطالب الجهات الحكومية التى يحصل عندها هكذا أعمال أن تقف وقفة جادة بإيقاف كل هذه الإعتداءات احتراما لله سبحانه وتعالى ولكتبه ولرسالاته نأمل أن يكون هناك قانون دولي يجرّم من يقوم بهذه الأعمال المسيئة والمشينة للكتب السماوية.
احمد ميان تهانوي / باكستان
بسم الله الرحمن الرحيم
«اِنَّ هـّْذَا القُرءانَ يَهدي لِلَّتي هِيَ اَقوَمُ وَ يُبَشِّرُ المُؤمِنينَ الَّذينَ يَعمَلونَ الصّالِحـّْتِ اَنَّ لَهُم اَجرًا كَبيرًا» (اسراء / 9).
في الحقيقة أن القرآن من الكتب المقدسة فلابد أن يحترم كما الكتب السماوية الأخري كالتوراة والانجيل ولابد من أن تحترم، فكل انسان واجب عليه أن يحترم القران الكريم والكتب السماوية الأخري لأن هذه الكتب، كتب مقدسة.
الاستاذ محمد عارف العسلي / سوريا
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه المنتجبين
قال الله في كتابه العزيز: « اِنّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَاِنّا لَه لَحافِظونَ» (حجر/9).
وقال أيضا: ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء .القرآن محفوظ من قبل الله عز وجل وهو في صدور المؤمنين وفي قلوبهم شيباً وشبابا نساء ورجالا... محفوظ ومحفور في قلوبهم لا يهمهم هؤلاء المنحرفين الحاقدين على القرآن.
(شعر)
كلام قديم لا يُملّ سماعه تنزه عن فعل وقول ونيةِ
به أشتفي من كل داء ونوره دليل لعقلي عند جهلي وحيرتي
فيا رب متعني بسرّ حروفه ونور به قلبي وعقلي ومقلتي
اللهم من أراد كيدنا فكده، ومن أراد أن ينال منا فخذه اخذ عزيز المقتدر.
القرآن كلام الله لا يحرف ولا يبدل ولا يغير ولا يهتم إذا حرق وإذا فعل الفاعلون كتاب المقدس صامد صابر قديم. له قدسية وله حرمته لا يهمنا من يفعل ما فعل. اللهم عليك بهم فانهم لا يعجزونك. القرآن شامخ شامخ شامخ.