وهنا يخطر بالبال إيران بلد الفصول الأربعة ناهيك عن أنها بلد الثقافات وموطن الحضارات التاريخية.
وإذا اردنا التعمق والبحث اكثر عن المحافظات الايرانية الاكثر برودة وفي نفس الوقت تتمتع بطبيعة رائعة واماكن تاريخية وسياحية جذابة فعلينا ان نتجه الى غرب ايران حيث هناك محافظة اردبيل القريبة مع حدود جمهورية آذربيجان.
وهذه المحافظة تتمتع بدرجات حرارة لطيفة وباردة حتى في موسم الحر الذي نشهده في هذه الايام بحيث صنفت كأبرد محافظة ايرانية مسجلة درجة حرارة حوالي 17درجة مئوية على الرغم من ان درجة الحرارة في بعض المناطق الايرانية وصلت الى حوالي 50 درجة مئوية في الأيام الأخيرة.
وفي تقريرنا هذا سنلقي نظرة عن طقس إيران المتنوع ذي الأربعة فصول بحيث يمكن وفي أي وقت من السنة تجربة طقس مختلف تماما داخل المناطق الايرانية. وبعبارات اكثر توضيحا، ففي الشتاء عندما تصل درجة الحرارة في بعض المناطق الى 25 درجة تحت الصفر، تكون درجة الحرارة في جنوب البلاد دافئة وممتعة للغاية .
اما في الصيف عندما تصل درجة الحرارة أحيانا الى 50 بالمئة في بعض المناطق، تكون مناطق شمال غرب ايران باردة جدا وتتراوح درجات الحرارة فيها بين 15 و20 درجة مئوية وحتى بعض المناطق لا تتطلب استخدام أجهزة التبريد اطلاقا حتى في أكثر مواسم السنة حرارة.
وإذا اردنا التوجه الى المناطق الشمالية في ايران ستستقبلنا المناطق الجبلية الساحرة والتي نصل فيها الى أعلى نقطة فوق سطح البحر وتصبح الغيوم تحت انظارنا في مشهد رهيب يجمع بين الغابات والغيوم. ومن جهة اخرى تلفك الغابات الهيركانية الكثيفة بجاذبية اشجارها المتنوعة الشاهقة القديمة. واضف الى ذلك بحر قزوين في الشمال فقد اعطى لهذه المناطق جمالا خاصا.
واما اذا كنا من محبي الصحراء ومغامرات السفاري المثيرة فما علينا سوى التوجه الى جنوب ايران الذي يطل على الخليج الفارسي وبحر عمان ويتمتع بطقس حار في الوقت نفسه التي تتمتع به المناطق الغربية والشمالية الغربية الايرانية وهي جبلية بطقس لطيف وبارد في الشتاء وبارد في الصيف.
ولا بد لنا ان نذكر في تقريرنا هذا ايضا تجربة السفر التي لاتنسى للمسافرين والسياح في اردبيل المدينة الصيفية وخلق ذكريات جميلة في احضان طبيعة هذه المحافظة الخلابة.
ودعونا نتخيل كم هو جيد وممتع ان نبدأ يومنا بطقس بارد وممطر أثناء وجودنا في شهر اب/ أغسطس في منتصف فصل الصيف وأكثر مواسم السنة حرارة حينها لا غنى عن زيارة محافظة أردبيل والتجول في طبيعتها وزيارة اماكن سياحية لا يجب تفويتها بدلا البحث عن طريقة للهروب وتهدئة انفسنا بسبب الحرارة الشديدة في جنوب ايران.
وبحسب معطيات هيئة الأرصاد الجوية، فإن هذه المحافظة تتمتع بدرجات حرارة لطيفة وباردة حتى في موسم الحر الذي نشهده في هذه الايام بحيث صنفت كأبرد محافظة ايرانية مسجلة درجة حرارة حوالي 17 درجة مئوية على الرغم من ان درجة الحرارة في بعض المناطق الايرانية و وخاصة المحافظات الجنوبية قد وصلت الى حوالي 50 درجة مئوية في الأيام الأخيرة .
*استمتع ببرودة الهواء في ذروة حرارة الصيف
يعد الطقس الملائم والبارد في محافظة أردبيل من السمات الفريدة لهذه المنطقة ، مما جعلها واحدة من المراكز السياحية في المنطقة ، ويمكن لكل شخص يبحث عن طقس بارد وأحيانا بارد في الساعات المتأخرة من النهار في فصول الصيف الحارة والقاسية في جنوب البلاد الاستمتاع بالطقس البارد في هذه المنطقة من خلال التواجد في أردبيل.
وكان لبرودة الجو وأمطار الصباح اللطيفة أثر خاص على مدينة أردبيل وخاصة المناطق السياحية مثل بحيرة شورابيل وهي بحيرة مياه ملحية والتي تحتل المرتبة الثانية بين الآثار الطبيعية والتراثية لمحافظة اردبيل شمال غرب إيران وهذه البحيرة تُعَد واحدة من المعالم الطبيعية الفريدة في إيران.
وعلى الرغم من أن المسافرين والسياح استقروا في مخيمات بالقرب من البحيرة ونصبوا خيامهم السياحية فقد فوجئوا بهبوط درجات الحرارة وتساقط الأمطار الخفيفة مما اضاف هذا الامر جوا لطيفا وجعل الساح يستمتعمون بيوم مذهل لا يُنسى في هواء أردبيل البارد.
*ضريح ومقبرة الشيخ صفي الدين الأردبيلي
ضريح الشيخ صفي الدين الأردبيلي وهو أحد المباني الفريدة من نوعها بين المباني الدينية ومن المواقع الأثرية المدرجة على قائمة اليونسكو قائمة التراث العالمي يضم عددا من المباني من فترات مختلفة ، جعلها شاه طهماسب مجمعا واحدا لأول مرة. في وقت لاحق، أضاف شاه عباس مبانٍ مهمة إلى هذا المجمع وأجرى إصلاحات فيه . هذه المجموعة مهمة للغاية من حيث العمارة الإسلامية وكل من مبانيها المميزة فريدة من نوعها.
واضف على ذلك مقبرة الشيخ أمين الدين جبرائيل والد الشيخ صفي الدين الاردبيلي وهما من أفضل الأمثلة على المقابر الواسعة للعمارة الإسلامية في إيران.
والجدير بالذكر ان أردبيل مدينة إيرانية تقع شمال غرب البلاد عاصمة محافظة أردبيل قرب الحدود مع آذربيجان. كما تقع أردبيل على بعد حوالي 70 كم من بحر قزوين، 210 كم عن مدينة تبريز وعلى متوسط إرتفاع 1263 متر وتصل مساحتها إلى 18.011 كم².