وفي حوار مع وكالة انباء فارس قال اشرف ابوالهول أن عودة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران ستكون في صالح الشعبين والمنطقة والعالم نظرا لأن البلدين تمثلان قوتين إقليميتين كبيرتين وتنتميان لحضارات عريقة وضاربة في جذور التاريح ولها اسهمات كبيرة في الفكر الإنساني وقد لعبت الدولتان دورا كبيرا في الحفاظ على الاسلام رغم إختلاف المذهب بينهما.
وأردف مدير تحرير الأهرام بالقول أن عودة العلاقات بين مصر وإيران وقبلها المملكة العربية السعودية وإيران يمكن أن يؤدي إلى تفويت الفرصة على المتربصين بالمنطقة عموما وإيران خصوصا بحجة حماية الدول العربية في الخليج (الفارسي) من التهديدات الإيرانية والتضخيم من قدرات إيران النووية وإستخدام ذلك كفزاعة لتبرير التواجد العسكري الأمريكي بالمنطقة.
وأكد أشرف ابوالهول قائلاً ان مصر من ناحيتها ترفض أي عدوان سواء أمريكي او إسرائيلي على إيران بحجة سعيها لامتلاك سلاح نووي وتطالب بدلا من ذلك لاخلاء المنطقة بالكامل من الأسلحة النووية وهو مايعني تفكيك الأسلحة النووية الإسرائيلية أولأ.
ولفت مدير مؤسسة الطريق الجديد للدراسات إلى زيادة التعاون في كافة المجالات بين طهران و القاهرة مبينا: في حالة عودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين مصر وإيران سيؤدي لزيادة التبادل التجاري والتعاون في كافة المجالات وفتح باب السياحة المتبادلة والسماح للحجاج الإيرانيين لزيارة مساجد اّل البيت بمصر كالأمام الحسين بن علي عليهما السلام، والسيدة زينب سلام الله عليها، والأمام زين العابدين عليه السلام وغيرهم، والمنتشرة في مصر.
وكما أشار إلى الضغط على الكيان الصهيوني وقال : يمكن من خلال التعاون السلمي بين مصر وايران والسعودية وبقية الدول العربية الضغط على إسرائيل للإعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بعدم ترحيب بعض الأطراف من عودة العلاقات بين إيران ومصر أكد أشرف ابوالهول من الطبيعي أن لا تكون عودة العلاقات بين مصر وإيران محل ترحيب من إسرائيل والولايات المتحدة لأن مبدأ فرق تسد الذي تعمل به القوى الإستعمارية لايتناسب مع تحسين الأجواء بين الدول ولكن مصر تعي هذا جيدا وسبق أن قاومت الضغوط الأمريكية الإسرائيلية التي كانت تتواصل لإسقاط سوريا نهائيا وتفكيك جيشها، كما أن مصر قاومت الضغوط التي كانت تريد منها إتخاذ موقف عدائي من روسيا في نزاعها مع أوكرانيا.