اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين المُنتفضين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، قرب السياج الأمني عند الحدود الشرقية لمدينة غزة، خلال فعاليات رفع العلم الفلسطيني رداً على ما يسمى "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية، التي تقيمها جماعات المستوطنين المتطرفة في مدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر إعلامية بأنّ قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز على الصحافيين والشبان المنتفضين شرقي غزة، والذين احتشدوا وأقاموا مسيرات رافضة لما يسمى "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية.
وأكّد المصدر إصابة 4 متظاهرين فلسطينيين، أحدهم بالرصاص الحيّ، و3 أُصيبوا بقنابل الغاز، في إثر اعتداء قوات الاحتلال عليهم في مخيم العودة المُقاوم في منطقة "مَلَكَة"، عند السياج، شرقي غزة.
وتحدّث القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، من المسيرات شرقي غزة، مؤكّداً للاحتلال أنّ معركة القدس مستمرة، وأنّه فشل، على مدى 75 عاماً، في فرض هوية أو سيادة على أرض بيت المقدس.
وكانت فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطينية دعت إلى الاحتشاد في مخيم العودة، في "مَلَكَة"، شرقي مدينة غزة، ضمن الفعاليات الميدانية والإلكترونية التي أكّدت ضرورة إحيائها.
ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين على السياج الفاصل شرقي قطاع غزة. فيما خرجت مسيرات في مختلف المدن الفلسطينية تنديداً بـ"مسيرة الأعلام" الإسرائيلية، والتي تجري وسط حالة استنفار كبيرة لدى الاحتلال، خشية تنفيذ عمليات من جانب المقاومين الفلسطينيين.
ووصلت، أمس الخميس، مجموعات كبيرة من المستوطنين إلى ساحة باب العمود، أحد مداخل المسجد الأقصى المبارك، من أجل المشاركة في "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية.
وقالت المصادر إنّ "المستوطنين يقومون باستفزاز الصحافيين الفلسطينيين والأجانب أمام باب العمود"، مشيرةً إلى أنّ "شرطة الاحتلال وضعت الصحافيين الراغبين في النقل المباشر من باب العمود في منطقةٍ مُحدَّدة، ومنعت تحرّكهم".
ونقلت أنّ المستوطنين يهتفون بشعارات عنصرية، تدعو الى إحراق القرى والمدن الفلسطينية وتهجير أهلها منها.
ومع أُولى ساعات نهار أمس الخميس، بدأ المستوطنون اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، ودخل العشرات منهم باحاته وسط حراسة من شرطة الاحتلال.