وتحدث الجيش السوداني عن انجازات ميدانية له واعلن عن صد هجمات لقوات الدعم السريع واجبارها على التراجع وسيطرته على مناطق في الخرطوم بحري، في وقت افادت مصادر محلية بدوي انفجارات في الخرطوم وتجدد الاشتباكات في محيط القصر الجمهوري وشارع المطار وسط تحليق لطيران الجيش فيما ترد قوات الدعم السريع بمضادات أرضية.
فيما تتجه الانظار الى مدينة جدة التي تستضيف المحادثات الأولية بين ممثلين عن طرفي النزاع الدائر منذ نحو ثلاثة أسابيع في إطار مبادرة سعودية أمريكية، على امل ان يتبعها جولات اخرى تعيد السودان إلى مسار العملية التفاوضية بمشاركة المدنيين.
كلا الطرفين قالا إنهما على استعداد لمناقشة هدنة وبحث الوضع الإنساني دون الالتزام بإنهاء الاقتتال. وفيما يركز الجيش السوداني على انسحاب قوات الدعم السريع مما يقول إنها مواقع وسط مناطق سكنية ومرافق حيوية قال ان ما يتم بحثه في جدة هو آليات تمديد الهدنة لأغراض انسانية وليس قضايا سياسية او وقف الحرب.
من جهته قال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، الشهير بحميدتي في بيان ان المحادثات وسيلة للسماح بوصول المساعدة إلى المدنيين كما تعهد إما بالقبض على قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أو قتله.
وفيما رحبت قوى محلية وجهات اقليمية وعربية ودولية بالمبادرة الاميركية السعودية، دعا الاتحاد الأفريقي طرفي النزاع إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار على وجه السرعة كخطوة أولى للسماح بالإمداد الفوري وفتح ممرات إنسانية لتسهيل توزيع الإمدادات الأساسية واستعادة الخدمات.
وتواجه العاصمة الخرطوم ومدن أخرى شحاً في الوقود بسبب استمرار إغلاق محطات التوزيع منذ اندلاع القتال. يتزامن ذلك مع استمرار معاناة السكان في الحصول على الخبز فضلاً عن الانقطاع المستمر للكهرباء.