ووفق روعي كايس، معلق الشؤون العربية في قناة "كان" الإسرائيلية، فإنّ هذه أول زيارة لرئيس إيراني منذ عشر سنوات لسوريا، ويمكن القول "إنها تاريخية"، وتأتي الزيارة في "نقطة زمنية مهمة من الناحية الإقليمية".
وتابع: "إسرائيل ترى كل التغييرات في المنطقة، وهذه الزيارة تأتي في توقيت مهم، تتقارب فيه سوريا مع الدول العربية، وأيضاً تتقارب فيه إيران مع دول الخليج".
كما لفت كايس إلى أنّ الرئيس الإيراني أكد في مقابلة سبقت الزيارة، أنّ إيران اتخذت القرارات "لتقوية جبهة المقاومة، وزيارته هذه هي في هذا الإطار"، متابعاً أن رسالة رئيسي من الزيارة أن "تحالفنا الاستراتيجي لا يمكن كسره".
بدورها، ذكرت القناة "13" الإسرائيلية، إنّ زيارة الرئيس الإيراني إلى دمشق، تعبر عن العهد الإيراني الجديد في الشرق الأوسط.
ووفق معلق الشؤون العربية في القناة، حيزي سيمانتوف، فإن هذا العهد الجديد "سيكون فيه الإيرانيون أكثر جرأة ومخاطرة، بعد الإسناد العربي والحرب في أوكرانيا والانقسام في المجتمع الإسرائيلي".
كذلك، أشار إلى أنّ "الزيارة لا تستوجب حضور الرئيس الإيراني من أجل تنفيذ السياسة الإيرانية، لذا فهي زيارة تعبر عن العهد الجديد من ناحية الإيرانيين في الشرق الأوسط".
وتابع أن الإيرانيين في العهد الجديد "لديهم ظهر عربي لا يصنع لهم المشاكل، في وقت تستمر فيه الحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى الانقسام في المجتمع الإسرائيلي"، لافتاً إلى أنّ كل هذه العوامل تجعل من هذا العهد أكثر جرأة.
وخمّن سيمانتوف أن الرئيس الإيراني قد يأتي إلى الحدود مع "إسرائيل"، بعد أنباء نقلتها مصادر رسمية سورية أنه سيقوم بجولات ميدانية خلال الزيارة، وفق قوله.
وذكّر سيمانتوف بكلام الرئيس الإيراني خلال مقابلة له على قناة الميادين قال فيها إنّه "إذا هاجمتنا إسرائيل سندمرها"، واصفاً هذا الكلام بـ"الحازم".
وقبل أيام، بدأت وسائل الإعلام الإسرائيلية الحديث عن هذه الزيارة، معربة عن تخوف "إسرائيل" من أبعادها، وبحسب محللين، فإنّ طهران تعتمد تفكيراً جديداً بشأن سياساتها في الشرق الأوسط.
وكان رئيسي قد تحدّث عن عدة ملفات سياسية، أبرزها تفاصيل التقارب الإيراني - السعودي، وانضمام إيران إلى منظمة شنغهاي، والعلاقات بسوريا، متحدثاً أيضاً عن دعم إيران لكل جبهات محور المقاومة.
ووصل رئيسي إلى دمشق، اليوم الأربعاء، على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى، تلبيةً لدعوة رسمية من نظيره السوري بشار الأسد، في زيارة أولى لرئيس إيراني إلى سوريا بعد 13 عاماً.