البث المباشر

من هو أول المبشرين بالمسيح (ع)؟

الإثنين 1 مايو 2023 - 22:07 بتوقيت طهران
من هو أول المبشرين بالمسيح (ع)؟

سيدنا يحيى(ع) أول من بشّر بالمسيح(ع) وكان يحيى أحد أنبياء بني إسرائيل، وهو ابن النبي زكريا، وينتهي بنسبه إلى النبي يعقوب(ع)..

وقد ذُكر اسمه في أربع مواضع من القرآن الكريم في سور آل عمران، والأنعام، ومريم، والأنبياء. فكان حسن الوجه، بهيّ الطلعة، مجتهداً منذ نعومة أظفاره بطاعة أوامر الله سبحانه وتعالى.

والنبي يحيى(ع) والده من الأنبياء وهو النبي زكريا(ع)، وقد كان زكريا(ع) يتمنى أن يكون له ولد فقد كبر بالسن ولم يرزق بذلك، كما وكانت زوجته عاقراً؛ فدعا الله ـ عز وجل ـ أن يهبه الولد فرزقه الله سبحانه وتعالى بالنبي يحيى(ع).

فقد اختلف العلماء في سبب تسمية "يحيى عليه السلام" بهذا الاسم، وكلها أقوال متقاربة، ومنها: 1 ـ لأن الله أحياه بالإيمان 2 ـ لأنه يموت شهيداً 3 ـ لأن الله أحيا له الناس بالهدى.

وبعث سيدنا يحيى(ع) نبياً وهو طفل ومنحه الله سبحانه وتعالى الكثير من الحكمة والمعرفة والذكاء عندما كان في هذه المرحلة من عمره.

إن سيدنا يحيى (ع) كان من المبشرين بنبوة السيد المسيح(ع)، ويحيى(ع) رسول عظيم احتفى به القرآن والأناجيل ويسمى عند المسحيين "يوحنا المعمدان" أي "يوحنا المغتسل" هو من عمّد السيد المسيح(ع).

وكان سيدنا يحيى(ع) على دين موسى (ع) ثم أصبح على دين عيسي (ع) بعد أن جاء برسالة إلى قوم بني إسرائيل حيث كان يشتهر بالزهد والنزاهة وهذا السبب جعل الناس يتبعون قوله في إتباع ديانة عيسى (ع).

وبحسب المصادر الدينية والتاريخية امتاز سيدنا يحيى (ع) بخمس صفات وهي الإيمان بسيدنا عيسى (ع) والتفوق في العلم والعمل والإحسان والزهد.

وجاء إسم يحيى (ع) 4 مرات في القرآن الكريم وقد تم ذكر قصة ولادته وجزء من حياته وصفاته وقال الله تعالى في الآية الـ15 من سورة "مريم" المباركة "وَ سَلامٌ عَلَيهِ يوْمَ وُلِدَ وَ يوْمَ يمُوتُ وَ يوْمَ يبْعَثُ حَيا".

هناك قصص مختلفة عن سيدنا يحيى(ع) في الكتاب المقدس(الانجيل)، والتي تكاد تكون مماثلة لما ورد في القرآن الكريم بحيث قد ذكرت قصة إعلان ولادة يحيى لزكريا في إنجيل لوقا، كما قد جاء تبشير يحيى بنبوة سيدنا عيسى(ع)، وقيام يحيى(ع) بتعميد المسيح(ع) في الأناجيل.

وقيل إن سيدنا يحيى(ع) مات قتيلاً كما مات أبوه زكريا لكنه اختلفت الروايات حول طبيعة موت يحيى عليه السلام، وما إن كان موتاً طبيعياً أو قتلاً، ولكن المتفق عليه من قبل جمهور العلماء أنّ وفاته كانت قتلاً على يد الملك هيرودس، حاكم فلسطين في ذلك الوقت، وتقول الروايات أنّ يحيى عليه السلام كان من المقرّبين من الملك، وهذا الأخير كان يستشيره في كل كبيرة وصغيرة تخص شؤونه، ويحيى عليه السلام يسديه النصيحة بما يتوافق مع شرع الله، أمّا خلف الكواليس فكانت زوجة الملك تتربص للانتقام من يحيى عليه السلام، فقد كبرت وذهب جمالها، وكان لها ابنة باهرة الجمال من زوج غير الملك اسمها هيروديا، أرادت تزويجها للملك الذي أبدى إعجابًا بها، فعرضت عليه زوجته أن يتزوّج ابنتها هيروديا، فاستشار يحيى عليه السلام، فأخبره بأنّ هيروديا تكون من محارمه التي يحرم عليه نكاحها، وهو سبب غضب زوجة الملك منه عليه السلام، فطلبت أن يُحضر لها رأس يحيى عليه السّلام، فاستشاط الملك غضبًا في بداية الأمر، ولكن وساوس الشيطان وغواية هيروديا له جعلته يرضخ لرغبتها، فأمر جنوده بإحضار رأسه الشريفة عليه السلام مهرًا لها، فذهبوا له وكان عليه السلام يصلّى في المحراب فأجهزوا عليه ذبحًا، وقطعوا رأسه وأحضروه يقطر دمًا للملك الذي أهداه لهيروديا، وكان له ما أراد منها.

ولم يعرف مرقد سيدنا يحيى (ع) ولكن هناك مرقد يُنسب إليه في الجامع الأموي بدمشق وبحسب الأقوال فإن جثمان نبي الله يحيى(ع) مدفون في الجامع الأموي ولكن رأسه مدفون في مسجد بمنطقة "الزبداني" في دمشق.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة