حيث تمتص أملاح الماء لتمنح ال؛نسان الماء العذب كي يطلع المرء على عظمة الخالق سبحانه وتعالى وقدرته اللامتناهية.
وهل يتصور الانسان أن تقوم هذه الشجرة بهذا العمل الجبار الذي اضطر الانسان في عصر التطور الى صنع جهاز لتحلية مياه البحر، في حين أن الله سبحانه وتعالى كفاه عناء هذا العمل من خلال شجرة تمكث في الماء المالح منذ آلاف الاعوام.!
وتبدأ هذه الغابات مِن ضفاف الخليج الفارسي وتمتدّ إلى مكران.
ويقع مضيق " خوران " شمال جزيرة قشم بينها وبين ميناء "خمير" بمحافظة هرمزكان حيث تكثر فيه هذه الشجرة التي تمنح الانسان الحياة والتفكير في عظمة الخالق سبحانه.
ويعتبر سواق الزوارق في هذه المنطقة من القاطنين المحليين والمواطنين الايرانيين العرب الذين يتحدثون عن المنطقة بلهجتهم الجميلة ويذكرون الاساطير التي قيلت عن شجرة «حرا» بمافيها أنها نشأت من دموع بني البشر!
والاسم العلمي لهذه الشجرة هو Avicennia marina حيث تعتبر الشجرة من الحشائش المالحة، وكلمة Avicennia الانجليزية هي اشارة الى اسم العالم الايراني (ابن سيناء) حيث كان أول من أشار الى خصوصيات هذه الشجرة، وهذه التسمية تبعث على فخر الغابة التي تكثر فيها الشجرة المذكورة.