جاء ذلك خلال اجتماعه مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي أمس الجمعة، حيث قال الرئيس: "لقد تطلبت منا التغييرات الجذرية في الحياة الدولية أن نعدل بجدية وثائق التخطيط الاستراتيجي الرئيسية، ومن بينها الاستراتيجية الجديدة للسياسة الخارجية الروسية، والتي تحدد مبادئ ومهام وأولويات النشاط الدبلوماسي".
من جانبه صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الاستراتيجية الجديدة للسياسة الخارجية الروسية توفر إمكانية إدخال إجراءات رد متماثلة أو غير متماثلة، حيث يطلق على الولايات المتحدة، في المفهوم الجديد، صاحبة المبادرة والمحرك الرئيسي للخط المناهض لروسيا في العالم.
وتابع لافروف أنه في ظل ظروف التهديدات الخارجية، تؤكد الاستراتيجية الجديدة للسياسة الخارجية الروسية على أن مبدأ الارتباط الأمني متاح استنادا للندية. كما يتحدث المفهوم الجديد عن إعادة هيكلة جادة للاقتصاد العالمي.
وأكد لافروف أن الاستراتيجية الجديدة للسياسة الخارجية الروسية تعكس منطقيا التطورات الثورية في الشؤون الدولية.
وكان الإصدار السابق الاستراتيجية الجديدة للسياسة الخارجية الروسية قد صدر في نوفمبر 2016، وتم العمل على تحديثه خلال السنوات القليلة الماضية. وفي يناير 2022، تم تقديم الوثيقة المعدة للمناقشة مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي، إلا أن الرئيس أعاد مسودة المفهوم للمراجعة. وتمت الموافقة عليها أمس الجمعة 31 مارس 2023.
وهذا أهم ما جاء في الوثيقة:
تعتبر الوثيقة الولايات المتحدة الأمريكية المحرك الرئيسي والمصدر الأساسي للسياسة المعادية لروسيا وأكبر تهديد يواجه العالم وتطور البشرية.
سوف تستخدم روسيا الجيش لصد ومنع أي هجوم مسلح ضدها أو ضد أي من حلفائها.
ستتعامل روسيا مع الدول الأخرى بالمثل.
تهتم روسيا على نحو خاص بتعزيز العلاقات والتنسيق بشكل شامل مع مراكز القوة العالمية الصديقة: الصين والهند.
ترى الوثيقة المشروع الرائد بالنسبة لروسيا في القرن الحادي والعشرين هو تحويل أوراسيا إلى مساحة متكاملة يعمها السلام والاستقرار والازدهار.
تعرّف روسيا نفسها بأنها معقل العالم الروسي ومهد إحدى الحضارات الأصيلة التي تحافظ على التوازن العالمي.
تعد مكافحة "الروسوفوبيا" (رهاب الروس) في مختلف المجالات من أولويات السياسة الإنسانية لروسيا في الخارج.
تعارض روسيا سياسة خطوط التقسيم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
سيكون القضاء على "أساسيات الهيمنة" من جانب الولايات المتحدة والدول الأخرى غير الصديقة في الشؤون الدولية إحدى أولويات روسيا.
تسعى روسيا جاهدة إلى تشكيل نظام عالمي يوفّر أمنا موثوقا به ويضمن تكافؤ الفرص بالنسبة للجميع.
تسعى روسيا جاهدة لتحقيق الأمن المتساوي لجميع الدول على أساس مبدأ المعاملة بالمثل.
ستقوم روسيا بالتحقيق في التطوير المفترض للأسلحة البيولوجية والسمّية.