البث المباشر

ابيات للشيخ الازري في الاستنجاد بالمهدي/دلالات لقب "ولي المؤمنين" من الالقاب المهدوية/حوار مع السيد محمد الشوكي /التخلق بأخلاق امام العصر والفوز بلقائه

الإثنين 18 فبراير 2019 - 13:37 بتوقيت طهران

(الحلقة:121)

موضوع البرنامج:
ابيات للشيخ الازري في الاستنجاد بالمهدي(ع) لاعزاز الدين وأهله
دلالات لقب "ولي المؤمنين" من الالقاب المهدوية
حوار مع السيد محمد الشوكي حول خصوصيات عالم الرجعة وأولاد المهدي(ع)
التخلق بأخلاق امام العصر والفوز بلقائه (عليه السلام)

*****

هي المعالم ابلتها يد الغير

وصارم الدهر لا ينفك ذا أثر

جار الزمان عليهم غير مكترث

واي حر عليه الدهر لم يجر

يابن النبيين ما للعلم من وطن

الا لديك وما للحلم من وطر

انظر الى الدين قد شلت انامله

والعلم ذو مقلة مكفوفة البصر

وامسح بكمك عين الدين ان لها

من المدامع ما يلهي عن النظر

من للمشاكل ان ضاقت منافسها

يمدها بشذىً للعلم منتشر

من للمكارم يرعاها اذا افتقرت

او مد يوماً‌ اليها كف مفتقر

يادهر حسبك ما ابديت من غير

أين الاسود أسود الله من مضر

اضحى الندى والهدى يستصرخان بهم

والقوم لم يصبحوا الا على سفر

اين المفر بني سفيان من اسد

لو صاح بالفلك الدوار لم يدر

سيف من الله لم تفلل مضاربه

يبري الذي هو من دين الاله بري

مؤيد النصر يستسقي الرشاد به

أنواء عز بلطف الله منهمر

وينزل الملأ الأعلى لخدمته

موصولةً زمر الأملاك بالزمر

*******


الحمد لله الناصر لناصريه والصلاة والسلام على الهداة اليه محمد وآله الطاهرين لاسيما خاتم الأوصياء وبقية الله امام زماننا ولي المؤمنين المهدي المنتظر (ارواحنا فداه).
السلام عليكم اعزاءنا المستمعين ورحمة الله وبركاته، تحية مباركة نقرنها بجزيل الشكر لكم على على جميل متابعتكم.
في هذه الحلقة لنا وقفة اعزاءنا مع احد الألقاب المهمة لمولانا المهدي (ارواحنا فداه) وهو لقب (ولي المؤمنين)، كما نستمع فيها لإجابات خبير البرنامج عن اسئلة بشأن خصوصيات عالم الرجعة ووجود اولاد للامام المنتظر (عليه السلام).
وثمة رواية مهمة من روايات الفائزين بلقائه عجل الله فرجه يفتح ابواباً مباركة للراغبين في رؤية طلعته الرشيدة، وهي مسك ختام هذه الحلقة.
ايها الاخوة والأخوات، الأبيات الجميلة التي افتتحنا بها هذه الحلقة هي للشاعر الولائي الصادق الشيخ كاظم الأزري رضوان الله عليه المتوفى سنة ۱۲۱۲ للهجرة جاءت ضمن احدى روائعه في رثاء سيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام)، وهو في هذه الأبيات يستنجد بمولاه بقية الله المهدي ويذكر بعض مقاماته.
ونشير بشأنها الى ان تحذيره بني سفيان اشارة الى خط الظلم والجور بأعتبار ان السفياني احد رموزه.

*******

بعد هذه الملاحظة ننتقل الى الفقرة التالية وعنوانها هو:

ألقاب الشمس

«ولي المؤمنين» هو مستمعينا الاكارم اللقب الثاني والعشرون من القاب مولانا المهدي (ارواحنا فداه)، وهذا اللقب من الألقاب العامة‌ التي تشمل جميع خلفاء النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) الاثني عشر كما هو المستفاد من كثير من الأحاديث النبوية التي صحت من طرق الفريقين ودلت على ذلك صراحةً او ضمناً.
اما بالنسبة لمعنى هذا اللقب الشريف فقد بينه لنا الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وآله) في خطبة غدير خم عند ما حدد معنى كونه (صلى الله عليه وآله) ولياً للمؤمنين بأنه اولى بهم من انفسهم، وهذا هو المقام الذي جعله الله عزوجل له وصرح بذلك في محكم كتابه المجيد حيث قال عز من قائل في الآية السادسة من سورة الأحزاب: «النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم».
وقد صرح المفسرون بأن ولايته هذه تختلف عن ولاية الأرحام بعضهم لبعض فهذه محدودة بقضايا التوارث وحقوق الارحام بعضهم على بعضهم، اما ولايته (صلى الله عليه وآله) فهي عامة شاملة لأمور الدنيا والدين، فهي امتداد لولاية الله عزوجل.
النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) صرح في خطبة الغدير ايها الأخوة والأخوات بأن هذه الولاية الالهية التي جعلها الله عزوجل له هي لأول خلفائه الاثني عشر من بعده اي امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام)، مبلغاً بذلك المضمون الكامل للآية الكريمة‌ التي نزلت في قضية تصدق الامام علي (عليه السلام) بالخاتم وهو راكع، وهي الآية الخامسة والخمسون من سورة المائدة حيث يقول عزوجل: «انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون».
وقد ثبت بكثير من الأدلة القرآنية ومن الروايات المتفق عليها من احاديث سيد الرسل (صلى الله عليه وآله) ان هذا المقام الالهي ثابت لجميع ائمة العترة النبوية (عليهم السلام) لا يؤثر عليه استلامهم الظاهري لزمام الحكم او عدم استلامهم له.
وعليه فان الامام المهدي هو ولي للمؤمنين في غيبته مثلما هو ولي لهم في ظهوره (عجل الله فرجه)، والناس جميعاً مأمورون بالتمسك بولايته في غيبته وظهوره، فهو (ارواحنا فداه) اولى منهم بأنفسهم في غيبته مثلما هو كذلك في ظهوره.
أيها الأخوات والاخوة، ومع اتضاح المعنى العام لكون امام العصر (عجل الله فرجه) ولي المومنين والاولى بهم من انفسهم، تبقى امامنا عدة اسئلة عن المصاديق والمظاهر العملية لولايته (عليه السلام) من جهة وتجسيد المؤمنين من جهة ثانية للتمسك بها او توليه حسب التعبير القرآني، هذا الموضوع سنتناوله بعون الله عزوجل في الحلقة المقبلة.

*******

اما الآن فننقل الميكرفون الى زميلنا وهو يعرض على سماحة السيد محمد الشوكي مجموعة ‌من اسئلتكم لكي يتفضل بالاجابة عنها في هذا الاتصال الهاتفي، نستمع معاً:
المحاور: سماحة السيد من الاخت الكريمة العلوية زهراء الموسوي ورد للبرنامج عن طبيعة حياة الناس في زمن الرجعة، تقول الاخت الكريمة هل تحدثت الاحاديث الشريفة عن الناس من المؤمنين وغيرهم في زمن الرجعة؟ تفضلوا:
السيد محمد الشوكي بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلى على محمد وآل محمد بالنسبة الى الرجعة هي من العقائد الشيعية الثابتة التي اشتهرت عند الشيعة وغير الشيعة وعرف بها الشيعة قديماً وحديثاً وعالم الرجعة عالم له خصائص وله طبيعته وله مميزاته التي تميزه عن العالم العادي الذي نعيش فيه، الناس هم الناس في امورهم العادية، امورهم المعاشية ولكن طبيعة‌ الحياة سوف تختلف سواء في الجانب العبادي لاشك ان الجانب العبادي سوف يكون اعمق في الجانب الشرعي والديني وهذه القضايا واضحة، في الجانب المعشي ايضاً هي عصر الظهور كله سوف يكون تحولاً كبيراً في معيشة الناس وفي اوضاع الناس العامة اما فيما عدا ذلك من الامور العامة التي يشترك فيها عالم الرجعة معنا سواء في الامور الاقتصادية والمعيشية او الامور الدينية والعبادية هناك ربما انقتاح على عالم الغيب هناك انفتاح ربما على الكواكب الاخرى، على الكون، ربما هناك خصائص ترتبط بهذا المعنى، من ناحية عامة هو نفس العالم الذي نعيشه.
المحاور: سماحة السيد، الاخت ايضاً تسأل عن اولاد للامام المهدي سلام الله عليه وهل يوجد له اولاد بأسم صالح والقاسم بأعتبار انه وردت في بعض النصوص مخاطبته عليه السلام بلقب يا ابا صالح او بكنية ابا صالح او المعروفة بأبا القاسم؟
السيد محمد الشوكي الواقع ان قضية تزوج الامام سلام الله عليه وان له اولاد هذه قضايا مختلف فيها، لربما نلمس ونلمح في بعض الاحاديث الاشارة الى ان الامام المهدي سلام الله عليه توجد له ذرية كما في الصلوات الواردة عليه وعلى اولادة، عندنا في الاحاديث التي تقول انه ينزل بأهله في السهلة وغيرها من النصوص الروائية الاخرى التي قد تشكل قرائن على ان الامام سلام الله عليه له ذرية، لكن اسماء هذه الذرية، اسماء اولاده ليس فيها ابو صالح او ابو القاسم، ابو صالح لقب لقب به وكنية كنى بها بأعتبار انه يهدي الى‌ الصلاح وصالح العام للبشرية جمعاء اما بالنسبة الى‌ ابي القاسم ربما لقب بذلك من خلال الاحاديث الواردة عن رسول الله صلى الله عليه واله والتي تقول بأن اسمه اسمي وكنيته كنيتي ونحن نعرف ان كنية النبي المصطفي صلى الله عليه وآله ابوالقاسم اذن هذان الاسمان واللقبان لايد لان بحسب علمنا ولا يوجد دليل على ان هذا الاسمان معينان لولدين كريمين للامام سلام الله عليه مع ان وجود اولاد للامام تحتاج الى بحث اكثر.
المحاور: سماحة السيد، فيما يرتبط بكنية ابي القاسم سلام الله عليه وردت كنيته كنيتي في الاحاديث الشريفة بالاشارة ولكن فيما يرتبط بالكنى هل هنالك شرط ان يكنى الانسان بكنية ولد يكون له مثلاً؟
السيد محمد الشوكي لا ليس شرطاً وحتى ان اهل البيت سلام الله عليهم ادبهم مع اولادهم من البداية‌ حتى ان يصلوا مرحلة الشباب، يعني في مرحلة الصبى كانوا يكنون اولادهم في حال ان لاذرية لهم، مثلاً الامام الجواد سلام الله عليه كان يكنيه والده وهو صغير صبي وهذا فيه درس تربوي لامجال للاشارة اليه ويعطي للصبي شخصيته، فأهل البيت كان بعضهم قبل ان يصلوا حتى الى مرحلة الشباب كانوا يكنون ولا توجد ملازمة بين ان يكنى الانسان وان يكون انبه ذلك الشيء مع انه نرى ان بعض الناس يكنون بأسم معين ولايوجد في اولادهم ذلك الاسم.
المحاور: اذن ليس هنالك تلازم بين الكنية وبين الولد، سماحة السيد محمد الشوكي هنالك اسئلة اخرى لو سمحتم نوكلها الى لقاء مقبل شكراً لكم وشكراً لكم احباءنا الى باقي فقرات برنامج شمس خلف السحاب.

*******

لازلتم احباءنا مع هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب، ولنا في الفقرة اللاحقة رواية من روايات الفائزين بلقاء الامام المهدي عليه السلام تحمل لنا عبرةً‌ مهمةً بشأن احدى الوسائل المهمة التي تفتح امام المؤمنين آفاق الفوز برؤية الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة، تابعوا الفقرة التالية وهي:

الفائزون بلقاء الشمس

رواية هذه الحلقة ننقلها اعزاءنا المستمعين من كتاب (الكمالات الروحية في اللقاء بامام الزمان عليه السلام) قال مؤلف الكتاب:
قال سيد من اهل العلم: عزمت بيني وبين نفسي في قرار لم يعلم به احد سوى الله تبارك وتعالى، ان اجتهد بكل جهدي ولمدة معينة في اجتناب ايذاء اي شخص، وان اسعى بكل وسعي لادخال السرور على قلوب ما لا يقل عن خمسة اشخاص كل يوم بما اقدر عليه.
التزمت مواظباً بهذا العمل دون انقطاع وعلى مدى اربعين يوماً، لقد كنت اشعر ومنذ اليوم الأول من هذه الايام الاربعين ببهجة ونشاط لم اعهدهما في نفسي من قبل، كانا يزدادان كل يوم، حتى اذا حل اليوم الاربعون سمعت بأذن قلبي هاتفاً يقول لي:
لقد سررت مئتي انسان في هذه الأربعين ولم تجرح قلب احد فخفت عنك اثقال الذنوب وغفر لك، ولتكن مهيأً للقاء الامام ولي العصر (عجل الله فرجه) لأنه هو ايضاً لا يود ان يؤذيك بل يحب عليه السلام ان يدخل السرور الى قلبك مثلما ادخلته على قلوب عباد الله.
نعم احباءنا، ويتابع مؤلف كتاب الكمالات الروحية نقل هذه القضية قائلاً: ثم اني سألت هذا السيد: وماذا حدث بعد ذلك؟ احظيت بلقاء الامام (عجل الله فرجه)؟ لكنه لم يقل شيئاً، فعاودت سؤاله والالحاح عليه، فاكتفى بأن قال:
أيجوز ان يعدوا وعداً حسناً مكافئةً على عمل مقبول ثم لا يفوا بما وعدوا؟
ولم يزد على هذا القول ولم يذكر تفصيل تشرفه بلقاء الامام (عليه السلام) رغم ما كان مني من التماس ورجاء.
نسأل الله عظمت رحمته لنا ولكم مستمعينا الأفاضل توفيق السعي للتخلق بأخلاق مولانا وامام زماننا (ارواحنا فداه) فهي الاخلاق التي يحبها الله ورسوله (صلى الله عليه وآله).
الى موعد لقائنا المقبل نستودعكم الله احباءنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

*******

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة