المعلومات الأولية تشير الى احتمال قوي لتورط الصهاينة في الهجوم الفاشل الذي استهدف ورشة تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية في مدينة أصفهان، كما يمكن وضع الهجمات بالطائرات المسيّرة على شاحنات المساعدات (الأدوية والوقود والمستلزمات الصحية) التي تعبر الحدود العراقية نحو سوريا، وكذلك إنشاء قاعدة سرية للطائرات المسيّرة الصهيونية في شمال شرق الأردن، في هذا السياق أيضاً.
يقول الناشط والإعلامي الأردني، علاء الفزاع أن القاعدة السرية جرى إقامتها بين مجموعة من التلال بين منطقتي الرويشد والصفاوي إلى الشمال من طريق بغداد، وهي تقوم بعملية مراقبة للتحركات العسكرية في المنطقة، لا سيما جنوب سوريا، والعراق وحتى لبنان.
ولفت إلى أن الطائرات بدون طيار التي تطلق من القاعدة السرية تسير على ارتفاعات شاهقة وهي من طراز خاص حتى يصعب رصدها، وذلك بخلاف ما هو معروف بشأن المستوى الطبيعي المنخفض الذي تحلق فيه تلك الطائرات.
وأشار الفزاع إلى أن الطائرة المسيّرة الإسرائيلية تراقب التحركات بين إيران والعراق وصولاً إلى سوريا، حيث تقوم هذه الطائرات بالقصف غالبا داخل الأراضي السورية، مشدداً على أن القاعدة السرية تقوم قوات أردنية بتأمين الحماية لها، وهي جزء من تعاون بين المخابرات الأردنية والموساد "الإسرائيلي".
وكانت صحيفة "إسرائيل هايوم" الصهيونية قد أوردت في شهر أبريل العام الماضي في تقرير لها أن التعاون الأمني بين عمّان وتل أبيب لم يتراجع رغم بعض الخلافات بل على العكس قد ازدادت وإن الجيش وأجهزة الأمن لكلا الطرفين لديهم تعاون موسع بينهم.
إن الهجوم الفاشل بالأجسام الطائرة على أصفهان وكذلك الهجوم على شاحنات المساعدات يريده الكيان الصهيوني رافعة له ترفعه من ترنحه وتراجعه أمام الفلسطينيين ومحور المقاومة لكن الجميع يعلمون بأن هذه المحاولات هي فاشلة ولن تغير في المعادلة القائمة حالياً، أي شيء، أنها معادلة القبضة الحديدية لمحور المقاومة فوق رأس الكيان الصهيوني.
وقال مصدر إيراني مطلع في تصريحات صحفية قبل أيام وجيزة، إن الصهاينة يمضون في الطريق الفاشل الذي اتبعه تنظيم داعش المهزوم، أي محاولة قطع الارتباط البري بين سوريا والعراق من أجل قطع التواصل بين إيران والعراق وسوريا.
وأضاف هذا المصدر المطلع في تصريحاته، إن الطائرات المسيرة الصهيونية المعادية تعبر الأجواء الأردنية للوصول الى منطقة البوكمال الحدودية بين سوريا والعراق، وتابع، "الكيان الصهيوني يسعى لزعزعة أمن المنطقة وذلك لتصدير أزماته الداخلية الى هذه المنطقة من أجل إطالة عمر هذا الكيان لفترة قليلة، لكن على المسؤولين الصهاينة أن يعلموا بأن تدمير الكيان الصهيوني هو وعد صادق وسيتحقق قريباً".