والشاعر نذير العظمة ناقد وباحث وأديب من مواليد مدينة دمشق عام 1930، خريج كلية الآداب بجامعة دمشق، وحاصل على الدكتوراه في فلسفة الأدب من الولايات المتحدة عام 1969 وعلى ماجستير في الأدب الإنكليزي من جامعة بورتلاند في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1965، وهو مجاز باللغة والأدب من الجامعة السورية عام 1950.
عمل أستاذا في عدد من الجامعات الأمريكية، وأستاذا لمادة الأدب الحديث في جامعة الملك سعود بالرياض، وشارك في تأسيس مجلة شعر ومجلة الأدب الحديث بالإنكليزية لاتحاد الكتاب العرب.
للراحل الكبير مؤلفات تتجاوز 55 كتابا منشورا منها 15 مجموعة شعرية و 20 كتابا نقديا بحثيا و10 ترجمات و10 مسرحيات، وروايتان منها شريف الأندلسي التي عرضت لفترة من الزمن على مسرح الحمراء، ومن المسرحيات الشعرية التي أخرجت بالإذاعة السورية "ابن الأرض" و"جراح من فلسطين".
وعمل العظمة مستشارا لوزارة الثقافة بمهرجان أبو العلاء المعري لمدة خمس سنوات، وكان مشاركا بالإعداد لتكريم بدوي الجبل وعمر أبو ريشة ونزار قباني وشفيق جبري ومحمد الماغوط.
وهو عضو مجلس كلية الآداب وأستاذ زائر لجامعة هارفارد وجورج تاون ورئيس لجنة الملاك والترقية في جامعة بورتلاند الرسمية بأمريكا وسكرتير خازن لجمعية الاستشراق الأمريكية من غرب أمريكا وكندا، ومدير لقسم المعلومات في مؤسسة أبي ذر الغفاري بلبنان، وعضو بجمعية الاستشراق الأمريكية ويعتبر من مؤسسي اتحاد الكتاب العرب.
وله العديد من المؤلفات أبرزها "المسرح السعودي" ورواية "الشيخ ومغارة الدم" و "المعراج والرمز الصوفي" إضافة إلى عدد كبير من الدواوين كديوان "عتابا" عام 1952 وديوان "جرحوا حتى القمر" عام 1955 وديوان "أطفال في المنفى" عام 1960 فضلاً عن عدد من المسرحيات الشعرية منها مسرحية "ابن الأرض" عام 1952 و"جسر الموتى" عام 1961، وأخرى نثرية
كمسرحية "سيزيف الأندلسي" عام 1975 التي عرضت في الرباط بذكرى الألفية ومسرحية "المرايا" عام 1992.
ويعد الأديب الراحل من أوائل الشعراء الذين كان لهم دور في تطوير القصيدة العربية الحديثة، فزاوج بين الحداثة والأصالة مستعينا بالفلكلور والأسطورة والتجربة الصوفية، كما ابتكر القصيدة المدورة الموزونة المنطلقة دون قافية.
والراحل نذير العظمة حائز على العديد من الجوائز، منها جائزة الدولة التقديرية لعام 2014.
المصدر: سانا