وخلال استقباله السفير العراقي في طهران ناصر عبد المحسن عبد الله، هنأ ذوالقدر الحكومة العراقية الجديدة لبدء مهام عملها وشكر العراق شعبا وحكومةً للاقامة المهيبة لمراسم اربعينية الامام الحسين (ع)، مؤكدا على المتابعة القانونية والقضائية لقضية اغتيال الشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس والجدية والسرعة في التعامل معها.
وفي معرض تذكير وتأكيد العلاقات الأخوية بين شعبي إيران والعراق والعلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين البلدين، قال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام بشأن اغتيال قاسم سليماني: الموضوع واضح، اميركا اغتالت مسؤولا عسكريا رفيع المستوى من جمهورية إيران الإسلامية كان ضيفا على الحكومة العراقية إلى جانب شخصية عراقية بارزة و 10 من مرافقيهما واعلنت مسؤوليتها عن ذلك رسميًا. هذه الجريمة هي انتهاك واضح لسيادة العراق الوطنية، وانتهاك لجميع الالتزامات والمواثيق الدولية في العلاقات الدولية.
وقال ذو القدر: ان توقع الشعب والحكومة الإيرانية وكل محبي الحرية في العالم ان يصل البت في الملف بسرعة الى النتيجة اللازمة في ظل المتابعة الحثيثة والاجراءات الفعالة من قبل الحكومة العراقية، وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية المناسبة في هذا الصدد في جمهورية إيران الإسلامية، وستصدر قريبا لائحة الاتهام بحق مرتكبي هذه الجريمة الكبرى، لكننا نتوقع من المسؤولين واشقائنا في الحكومة العراقية الإسراع في عملية التعامل مع هذه القضية.
وفي جانب اخر من تصريحه قال: في حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، هناك إرادة جادة لتطوير العلاقات، وخاصة العلاقات الاقتصادية والتجارية، والمساعدة في إعادة إعمار وإصلاح البنية التحتية للعراق، ونأمل أن تتطور هذه العلاقات أكثر مما كان عليه الحال في الماضي وتزال العقبات القائمة في تطوير العلاقات الاقتصادية على وجه الخصوص العقبات المالية والمصرفية.
وفي هذا الاجتماع، قال السفير العراقي ناصر عبد المحسن عبد الله عن قضية اغتيال الشهيد سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس: لقد مضى أكثر من عامين على تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين لمتابعة هذا الأمر. وكانت الوفود تتنقل ذهاباً وإياباً في هذا الصدد، وقد حققت نتائج جيدة. أعضاء هذه اللجنة هم خبراء في الشؤون القانونية والقضائية، ويتم متابعة أعمالهم وتحقيقاتهم بطريقة سرية.
وأعرب عن أمله في أن يتم قريباً بجهود القضاء والمؤسسات ذات الصلة في العراق الانتهاء من ملف اغتيال الشهيد سليماني وأبو مهدي المهندس.
واعتبر العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية والثقافية بين البلدين، إيران والعراق، استثنائية، وأضاف: إن رئيس الوزراء العراقي يؤكد على التطور الشامل للعلاقات بين البلدين، وفي هذا الصدد، قامت عدة وفود سياسية واقتصادية بزيارة إيران، وفي المستقبل القريب سيزور إيران وزيرا النفط والكهرباء العراقيان.
وأضاف السفير العراقي: تم التوقيع على عدة مذكرات تفاهم في القطاعين العام والخاص والأكاديمي بين البلدين، مما يدل على اتساع نطاق العلاقات الثنائية.