وأشار الكاتب في مقال بموقع «ميدل ايست مونيتور» البريطاني إلى أن الإماراتية علياء عبدالنور اعتقلت في يوليو 2015، واتهمت في النهاية بتمويل جماعات إرهابية دولية، رغم أن الدليل الوحيد الذي قدم هو سجل لمواقع الإنترنت التي زارتها.
وذكر "بيل لو" أنه تم احتجازها في مكان مجهول لمدة أربعة أشهر، وفقاً للمركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان ومقره جنيف. كما تعرضت للتعذيب وأجبرت على التوقيع على اعتراف كاذب استخدم لإدانتها.
وأضاف الكاتب أن هذه الممارسات تتم بشكل نمطي في الإمارات؛ وقد استخدمت ضد ناشط حقوق الإنسان المعروف أحمد منصور والأكاديمي الدكتور ناصر بن غيث، بالإضافة إلى عشرات السجناء السياسيين الآخرين.
وفي مايو 2018، تم تسريب تسجيل صوتي من سجن الوثبة في العاصمة الإماراتية أبو ظبي - نشره المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان - قدمت عبد النور شرحاً مفصلاً لكيفية تعرضها للتعذيب والترهيب بشكل مستمر وحرمانها من الرعاية الطبية الكافية.
وعلى الرغم من تشخيص حالتها بأنها مصابة بالسرطان بعد فترة وجيزة من إلقاء القبض عليها، فإن السلطات لم تفعل شيئاً لتخفيف المرض أو علاجه لعدة سنوات.
وفي النهاية تم نقلها إلى مستشفى متخصص بعد أن انتشر السرطان في جميع أنحاء جسدها ولم تكن قادرة على الوقوف أو المشي دون مساعدة.
في 10 يناير، أفادت تقارير المركز بأنه تم نقل عبدالنور لمستشفى غير متخصص في خطوة مخالفة للمشورة الطبية. عندما تمكنت عائلتها من زيارتها في 21 يناير كانت تحت حراسة مشددة في غرفة بلا نوافذ بدون تهوية وكانت مقيدّة بسريرها.
ووفقاً للمركز، طلبت العائلة مراراً وتكراراً السماح لها بالعيش في البيت، لكن السلطات رفضت جميع طلباتها. تعتقد الأسرة أن الانتقال إلى المستشفى الثاني والمعاملة المروعة التي تتعرض لها هي عقاب لجهودها.
ويعلق الكاتب بالقول: «عليك أن تتوقف للحظة وتفكر فيما تتعرض له امرأة تحتضر وعائلتها من قبل سلطات الإمارات التي تعتبرها بريطانيا دولة صديقة وحليفة لها، إنه لأمر قاس للغاية ويحدث فقط لأن ولي العهد والحاكم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة - محمد بن زايد - يعتقد أنه مثل نظيره السعودي، يمكن أن يفعل ما يحلو له دون حساب أو عقاب، متيقناً أنه لا أحد سيعترض».
وأضاف أن ابن زايد قادر على القيام بأعماله اللاإنسانية في الخفاء. كما أنه أفلت من الانتقادات العالمية بسبب سلوك الإمارات في اليمن، على عكس محمد بن سلمان الذي يتحمل المسؤولية عن الحرب الجوية التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين.
وختم بالقول إن «الإماراتيين متهمين أيضاً بتنفيذ عمليات تعذيب جماعي، بما في ذلك الاغتصاب في سجون سرية أقامتها الإمارات في جنوب اليمن. ومع ذلك لم يكن هناك الكثير من الاعتراضات والإدانات الدولية».