وشدّ المصلون رحالهم إلى المسجد الأقصى من بلدات القدس القديمة وقراها، ومن مدن أراضي 48 والضفة الغربية، تلبية لدعوات الرباط في المسجد للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططاتهم بحق المسجد.
وأفادت مصادر مقدسية أن ساحات ومصليات المسجد الأقصى امتلأت بالمصلين، في سياق مواصلة الرباط داخل المسجد والبلدة القديمة في القدس المحتلة، لمواجهة مخططات الاحتلال التهويدية، والتأكيد على إسلامية المسجد في مواجهة مخططات المستوطنين لتهويد المسجد.
وفي نابلس، لبّت حشود المصلين نداء فجر الشهداء العظيم، وأدوا صلاة الفجر في مسجد النصر وسط البلدة القديمة.
واستجاب الآلاف في نابلس، لنداء مجموعات عرين الأسود بالحَشد الكبير وإقامة صلاة "الفجر العظيم" تَلبية لأمر الله عز وجلّ وتلبية لوصايا شهدائنا الأبرار الذين كانوا من دُعاة هذه الصلاة.
وبكلمات مؤثرة، افتقد والد الشهيد سائد الكوني نجله في أول فجر عظيم بعد ارتقائه، مؤكدا أن نجله كان يحافظ على صلاة الفجر، وكان يجتهد هو وصحبه من الشهداء الذين سبقوه على إحياء الفجر.
وأضاف الكوني: "اليوم بعد ما خرجت من صلاة الفجر اهتزت مشاعري، لم أجد نجلي سائد بين الشبان، والحمد لله إنه بقي خلفه من الشباب الذين لما تنظر إليهم تشعر بالعزة والفخر".
وفي الخليل، أدى المصلّون فجر الرباط العظيم في المسجد الإبراهيمي، فيما قامت عدد من العائلات بتوزيع الضيافة والمشروبات الدافئة على المصلين بعد أداء صلاة الفجر.
وخلال الأيام الماضية، دعت فعاليات شعبية وسياسية، لأوسع مشاركة في صلاة الفجر العظيم يوم الجمعة، وفاءً لشهداء المقاومة.
وتأتي حملة "الفجر العظيم" لاستنهــاض الهمم والمشاركة الواسعة في صلاة الفجر، وعادت في واقع شهدت تغييرات ميدانية وسياسية، في سياق الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، حتى أصبح حضورها مرتبطاً بقداسة "إرث الشهداء"، كما تقول الدعوات الشبابية الأسبوعية.