وأطفأت السلطات الألمانية الأضواء في إطار قرار اتخذته الحكومة الألمانية الفيدرالية مؤخراً، وذلك في إطار تدابير توفير الطاقة.
ومن المقرر أن يستمر الإطفاء في الفترة بين الساعة العاشرة مساء والسادسة صباحاً، وتقتصر الإضاءة على أعمدة الإنارة في الشوارع.
وكانت الحكومة الألمانية وافقت منذ أيام على قانون يقيّد تدفئة المباني العامة ويحظر اللوحات الإعلانية المضيئة، في محاولة لتوفير الطاقة ومعالجة ارتفاع تكاليف الطاقة.
وقال وزير الاقتصاد روبرت هابيك إنّ هذه الإجراءات أساسية لأمن الطاقة في ألمانيا، مضيفاً: "نريد أن نحرر أنفسنا في أسرع ما يمكن من واردات الطاقة الروسية".
وأعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية، في الـ12 من آب/أغسطس الفائت، خفض التدفئة في المباني العامة كلّها هذا الشتاء، على ألا تتخطّى الحرارة 19 درجة مئوية.
ومنذ عدّة أسابيع، تدعو حكومة المستشار أولاف شولتس إلى بذل مجهود وطني لخفض استهلاك الطاقة التي ارتفعت أسعارها بشدّة، والتي قد تتقلّص إمداداتها هذا الشتاء بسبب الحرب في أوكرانيا.
ويخشى أكبر اقتصاد أوروبي شتاءً صعباً بسبب أزمة الطاقة التي حذّر وزير الاقتصاد من تداعياتها على القطاع.
وأطلقت حملة تستهدف الشركات والأفراد على حدّ سواء للترويج لبعض الممارسات، مثل الحدّ من استخدام مكيّفات الهواء وتفضيل المواصلات العامة.
وفي حزيران/يونيو، كانت ألمانيا تعوّل على واردات الغاز الروسي بنسبة 35%، في مقابل 55% قبل العقوبات على روسيا. ويستخدم الغاز لتدفئة المنازل في ألمانيا بنسبة تتخطّى 50%.
المصدر: وكالات+ الميادين نت