ومن الجدير بالذكر ان هذا المؤتمر تم الإعداد لإقامته من قبل الجامعة الاسلامية في النجف الأشرف / العراق ، وجامعة الزهراء (س) - طهران / إيران ، تنفيذا لبنود اتفاقية التعاون العلمي والأكاديمي الموقعة بين الجامعتين .
وافتتح المؤتمر بقراءة آي من الذكر الحكيم ، تلاه قراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء ابناء الامة الاسلاميه ، ثم عُزف السلام الجمهوري العراقي والسلام الجمهوري الإيراني .
وفي كلمته في افتتاح المؤتمر رحب الدكتور عمار السلامي بالمشاركين في المؤتمر داعيا الى استثمار اتفاقيات التعاون مع الجامعات الإيرانية لإدامة الصلة العلمية والأكاديمية بين الطرفين العراقي والإيراني وان تكون مثل هذه المؤتمرات منطلقا لمشاركة الباحثين من مختلف بلدان الأمة الإسلامية فيها وهو ما يعزز من روابط الأخوة الإسلامية بين أبناء هذه البلدان .
فيما ذهبت الدكتورة فريدة حق بين رئيسة جامعة الزهراء (س) في طهران الى أهمية اللغة العربية في مسار التأريخ الإنساني مشيرة الى أن عددا كبيرا من العلماء الإيرانيين قد أثروا الحضارة الإنسانية بعلومهم ونتاجهم الذي كتبوه باللغة العربية ، مشيرة الى أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات التي تسهم في توطيد العلاقة الأخوية بين أبناء الأمة الإسلامية.
ثم بدأت بعدها جلسات المؤتمر العلمية في النجف الأشرف وطهران اذ اقيمت جلستان علميتان في النجف الأشرف ومثلهما في طهران تلاها جلسة ختام المؤتمر في طهران والتي تحدثت فيها الدكتورة رقيه رستم بور رئيسة المؤتمر عن الجانب الإيراني مشيرة الى الجهود التي بذلتها لجان المؤتمر لمدة طويلة لكي يصل المؤتمر الى مرحلة عقد جلساته ، وشكرت الدكتورة رستم بور أعضاء اللجان العلمية والإستشارية والتحضيرية فضلا عن شكرها للسادة الباحثين من الدول التي اشتركت في المؤتمر ، داعية الى استمرار مثل هذه النشاطات العلمية التي تكون بابا من ابواب نشر أطر المحبة والوئام بين ابناء الدول الإسلامية .
ومن الجدير بالذكر أن البحوث التي قدمت الى المؤتمر بلغت سبعين بحثا تم استبعاد عدد كبير منها من قبل لجان التحكيم العلمي للمؤتمر وتم قبول ثمان وأربعين بحثا منها للمشاركة في المؤتمر من (العراق ، إيران ، فلسطين ، لبنان ، سوريه ، تونس ، الجزائر) .
وفي ختام الجلسات تم توزيع الشهادات التقديرية على اعضاء اللجان والبحثين المشتركين في جلسات المؤتمر.