وقال مراسل العالم: ان دعوة الكاظمي لا تؤثر كثيرا على المشهد السياسي، كما انه من الملفت أن تبقى أمريكا متفرجة على الوضع في العراق وهي تعلم مآلات اقتحام المنطقة الخضراء والبرلمان والتلويح الدخول الى المؤسسات.
وتساءل مراسلنا، بانه هل ستتدخل الدول الاقليمية من اجل تهدئة الوضع في العراق، معتبراً ان كل هذه الامور مازالت مجهولة في ظل وضع دراماتيكي يتغير كل ساعة ويتجه نحو المزيد من التصعيد والخطورة، فيما يأمل الجميع بان يتدخل الجميع من اجل التهدئة وضبط الوضع الامني والحيلولة دون استغلال الوضع من قبل الطرف الثالث المتمثل بالعصابات الاجرامية والمنظمة، مشيراً الى ان هذا ما يخشاه الجميع.
هذا وقد دعتْ القياداتُ العراقية إلى اختيارِ طريقِ الحوار وتجنبِ الفوضى، وحذروا من تحولِ الحراكِ السياسي الى خلافٍ يهدّدُ السلمَ الوطني. وحذرَ رئيسُ الوزراء مصطفى الكاظمي من أنّ الأزمةَ السياسية في العراق تهدّدُ أمنَه ودعا الجميعَ الى تقديمِ تنازلات، فيما جدّدَ رئيسُ البرلمان محمد الحلبوسي تأييدَهُ لمبادرة الحوارِ الوطني ودعا الى المضي بانتخاباتٍ مبكرة.
وكان زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، قد اعلن اعتزال العمل السياسي نهائيا، على إثر التطورات السياسية التي يشهدها العراق. وعلى اثر سماع انصاره الاعتزال خرجوا في تظاهرات واقتحموا المنطقة الخضراء وسيطروا على القصر الرئاسي في وقت اعلنت العمليات المشتركة العراقية حظرا شاملاً للتجوال في العاصمة العراقية بغداد.