ووجه خطابه للقوى السياسية بالقول:"البلد منهك، ويعيش في قعر كارثة تطحن الدولة وناسها، وانهيار مشروع الدولة بكامله يعني حرباً أهلية، والحلّ يكمن بإنقاذ مشروع الدولة، ولكن للأسف النكايات السياسية تمنع الإنقاذ، الحلّ يمرّ عبر حكومة الممكن، لمنع الفراغ الرئاسي، لأن تفريغ الدولة من القرار السياسي حتماً سيقضي على الدولة والبلد والناس".
وأكّد المفتي قبلان أن "مصالح لبنان الوجودية هي خطوط لبنان الحمر، واليوم لبنان مهدّد بشعبه وديموغرافيته، ومفوضية اللاجئين في هذا المجال تعتبر أكبر تهديد صارخ لمصالح لبنان. والمطلوب وضع حد لجميع نشاطات جمعياتها، وختمُها بالشمع الأحمر، وأي تفاوض دون إغلاق جمعياتها لا قيمة له، والمعركة اليوم معركة وطن، ومعركة شعب، تريد واشنطن عبر مفوضية اللاجئين تغيير تركيبته السكانية وتنفيذ مشاريع تطال أمن سوريا ولبنان، والعين على الفوضى، والفلتان والخلايا النائمة بقيادة واشنطن وعبر ساتر مفوضية اللاجئين وجمعياتها".
وختم متوجها للحكومة اللبنانية، والرئيس ميقاتي بالقول:"دون تطوير العلاقة مع دمشق لبنان سيكون ضعيفاً، والإصرار على شطب دمشق يعني شطب بيروت، وعلاقات قوية بين بيروت ودمشق، يعني بيروت قوية ودمشق قوية، ومن غير المقبول أن نشطب دمشق من معادلة قوة لبنان ونهوضه".