واكد وزير الدفاع الايراني العميد محمد رضا آشتياني لدى استقباله قائد القوات البحرية العمانية سيف بن ناصر الحربي اليوم الثلاثاء في طهران ان زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن للمنطقة لا تجلب الاستقرار والامن المستدام وهي استفزازية.
وأشار وزير الدفاع الايراني التواجد العسكري الواسع لدول مختلفة في المنطقة معتبرا هذا التواجد يزيد من تعقيد الاوضاع الامنية في المنطقة قائلا: ان ايران تعتقد بان تواجد القوات الاجنبية لاتساعد الامن في المنطقة وكما اكدت ايران مرارا فان أمن المنطقة يمكن ارساؤه عبر التعاون بين جميع دول المنطقة.
كما نوه العميد آشتياني الى تواجد الكيان الصهيوني المحتل في المنطقة قائلا: ان دخول الكيان الصهيوني الى هذه المنطقة لن يؤدي الا الى انعدام الأمن وهذا الكيان يسعى الى ايجاد التفرقة بين الدول الاسلامية لكسب المشروعية لنفسه.
واضاف العميد آشتياني ايضا ان زيارة جو بايدن لا يمكن ان تندرج في اطار ارساء الاستقرار والأمن المستدام في المنطقة ونحن نعتبر قدومه "استفزازيا".
وتابع : ان الغربيين يتذرعون بالامن ويسوقون للتخويف من ايران من اجل بيع منتجاتهم ومعداتهم العسكرية لدول المنطقة.
كما اشار العميد آشتياني الى مكانة عمان لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية قائلا ان سلطنة عمان تعتبر دولة صديقة لنا في المنطقة ولها مكانة خاصة من بين جيراننا في سياسة ايران الخارجية والدفاعية.
واكد وزير الدفاع ان العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين تتمتع بمتانة جيدة في ظل المشتركات الدينية والتاريخية والثقافية والارادة السياسية المتوفرة لدى مسؤولي البلدين، مضيفا بان الزيارة الاخيرة لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الى عمان شهدت التوقيع على 13 وثيقة تعاون بين البلدين ونامل تحقيق الكثير من الهداف المرسومة قبل زيارة سلطان عمان الى طهران.
ووصف العميد آشتياني العلاقات بين البلدين بانها تشهد ظروفا جيدة جدا وتنمو باضطراد معربا عن أمله بأن يؤدي هذا التقارب والصداقة الى الصعود بمستوى العلاقات بمختلف اوجهها والتعاون الثنائي.
واشار وزير الدفاع الى التعاون الدفاعي والعسكري بين ايران وعمان قائلا ان البلدين يعيشان في بؤرة امنية واستراتيجية واقتصادية مشتركة ما يستوجب استمرار تبادل وجهات النظر والتشاور حول القضايا الدفاعية والعسكرية والامنية.
واعتبر العميد آشتياني ان وجود لجنة الصداقة العسكرية الايرانية العمانية يظهر عمق الصداقة بين البلدين وان زيارات المسؤولين والقادة العسكريين تساعد على بلورة فهم أعمق لدى الجانبين ازاء احداث المنطقة وكذلك تنمية العلاقات.
وقال وزير الدفاع الايراني : ان التعاون بين القوات المسلحة للبلدين في البحر هو في مقدمة العلاقات العسكرية ومحركها نحو الامام بين ايران وعمان موضحا ان اجراء مناورات النجدة والانقاذ البحري والتمارين المشتركة على مكافحة زعزعة الامن وتهريب البشر والمخدرات والارهاب والقرصنة البحرية يمكن توسيعها وتعميقها وتنوعها بشكل اكبر.
واشار وزير الدفاع الايراني الى ان تمتع القوات المسلحة الايرانية بأحدث المعدات والامكانيات العسكرية ومعدات الاتصالات والاسلحة، له اثر كبير في تدعيم الامن القومي قائلا ان وزارة الدفاع الايراني تقوم بتصميم وانتاج نحو 90 بالمئة من احتياجاتها في مجال المعدات والاسلحة ومن المهم جدا الاخذ بعين الاعتبار ان قدرات الصناعات العسكرية الايرانية هي محلية ونابعة من القدرات الداخلية.
كما اكد العميد آشتياني ان وزارة الدفاع الايرانية تمتلك القدرات لصنع وتصليح وصيانة انواع القطع البحرية العائمة والغاطسة وبأحدث التكنولوجيات، مضيفا بان السفن والغواصات التي صنعتها وزارة الدفاع تجوب الآن المياه الاقليمية الايرانية والمياه الدولية دون دعم واسناد تقني اجنبي وتؤدي المهام الموكلة اليها.
واعرب وزير الدفاع الايراني عن استعداد وزارته لنقل المعرفة التقنية وخاصة في المجالات البحرية الى الاشقاء العمانيين عبر تبادل الوفود واقامة دورات تدريبية اذا طلبت عمان ذلك .
وتطرق الادميرال "الحربي" الى ثروات منطقة الشرق الاوسط موضحا ان الكثير من الدول لها مطامع في هذه المنطقة ولاشك ان ارتفاع مستوى التعاون لتدعيم الامن والاستقرار في المنطقة سيحد من أطماع الأجانب.
واشار قائد البحرية العمانية الى المناورات البحرية المشتركة بين ايران وعمان معلنا استعداد بلاده للتعاون مع ايران في المزيد من مجالات ارساء الامن البحري ومنها نقل التجارب المشتركة والتمارين البحرية .
ولفت قائد البحرية العمانية الى القدرات الايرانية في المجالات الدفاعية وخاصة البحرية منها معتبرا ان ما حققته ايران في مجال الانجازات الدفاعية مدعاة للفخر والاعتزاز لكلا البلدين، واعرب عن امله في الاستفادة من المنجزات المحلية الايرانية في مجال الدفاع.