المهرجانُ يندرج ضمن أنشطة وفعّاليات مشروع فتية الكفيل الوطنيّ، وجاء إحياءً واستذكاراً للمناسبة العطرة باقتران النور العلويّ والنور الفاطميّ، زواج أمير المؤمنين عليّ من فاطمة الزهراء(عليهما السلام).
استُهِلّ الحفلُ الذي شهِدَ حضوراً جماهيريّاً ومجتمعيّاً من داخل القضاء وخارجه، بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم والاستماع للنشيد الوطنيّ وأنشودة العتبة العبّاسية المقدّسة، من ثمّ قراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، أعقبتها كلمةٌ للعتبة المقدّسة ألقاها بالنيابة الشيخ حسين مناحي العيساوي، وتطرّق فيها إلى جوانب عديدة من هذه المناسبة والدروس المُستقاة منها، تلتها كلمةٌ لممثّلية أهل البيت(عليهم السلام) ألقاها السيّد منتظر البحراني، وكلمةٌ لطلبة العلوم الدينيّة في القضاء ألقاها نيابةً عنهم السيّد سلمان الشريفي، وكلمةٌ أُخرى لصندوق تكافل القضاء ألقاها السيّد علي الشريفي.
بعد ذلك ازدان المحفلُ المبارك بمشاركاتٍ وفواصلَ إنشاديّة وشعريّة، صدحت بها حناجرُ عددٍ من الشعراء والمُنشِدِين ترنّماً وتيمّناً بهذه الذكرى، معبّرين فيها عن محبّة أئمّة أهل البيت(عليهم السلام).
ليكون مسك الختام بتكريمٍ من قِبل العتبة العبّاسية المقدّسة لمجموعةٍ من عوائل وذوي شهداء القوّات الأمنيّة، الذين سالت دماؤهم الطاهرة للحفاظ على تربة ومقدّسات هذا الوطن.
يُذكر أنّ للعتبة العبّاسية المقدّسة أنشطةً وفعّالياتٍ متواصلة، تقيمُها وترعاها في عددٍ من المحافظات والمؤسّسات الحكوميّة وغيرها، لإحياء مناسبات أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) كالمهرجانات والمعارض والملتقيات التي تسلّط الضوء على تلك المناسبات.