وقال ناطق باسم وزارة الداخلية البريطانية إنّ الوزيرة "ستوقّع أمر التسليم في حال عدم وجود أي دواع تمنع صدوره". وأمام أسانج مهلة 14 يوماً لاستئناف القرار.
موقع "ويكليكس" قال بدوره: إنّ "تصديق وزيرة الداخلية البريطانية طلب ترحيل أسانج إلى الولايات المتحدة ليس نهاية الطريق"، مضيفاً: "سنستأنف قرار تصديق وزيرة الداخلية البريطانية طلب ترحيل أسانج بالوسائل القانونية".
وفي آذار/ مارس الماضي، رفضت المحكمة البريطانية العليا النظر في طلب تقدّم به أسانج، بغية عدم تسليمه إلى الولايات المتحدة التي تريد محاكمته بتهمة "تسريب قدر هائل من الوثائق السرية".
ويلاحق القضاء الأميركي أسانج، وهو مواطن أسترالي في الـ50 من العمر، بتهمة نشر أكثر من 700 ألف وثيقة سرية، اعتباراً من عام 2010، تتعلّق بنشاطات عسكرية ودبلوماسية أميركية، خصوصاً في العراق وأفغانستان.
ومن تلك الوثائق، مقطع فيديو يظهر مدنيين، بينهم صحافيان من وكالة "رويترز" قُتلا بنيران مروحية أميركية في العراق في تموز/ يوليو 2007.
ويواجه أسانج إذا حوكم في الولايات المتحدة احتمال الحكم عليه بالسجن مدة تصل إلى 175 عاماً. وتمثّل هذه القضية في رأي مؤيديه اعتداءً خطراً جداً على حرية الإعلام.
ويقبع جوليان أسانج في سجن شديد الحراسة قرب لندن، منذ توقيفه في نيسان/ أبريل 2019، بعدما أمضى 7 سنوات في سفارة الإكوادور في لندن، حيث لجأ إثر الإفراج عنه بكفالة.