سحب ملايين الدولارات من صناديق الاستثمار البريطانية بعد العقوبات الغربية على روسيا
أدت حالة عدم اليقين في السوق بشأن التوتر حول أوكرانيا والمخاوف بشأن التضخم المتفاقم، إلى سحب المستثمرين في بريطانيا مئات ملايين الجنيهات الإسترلينية من صناديق الاستثمار في كانون الثاني/يناير.
وتُظهر الأرقام التي نشرتها جمعية الإستثمار أنّ المدّخرين في المملكة المتحدة سحبوا 642 مليون جنيه إسترليني (856 مليون دولار) من صناديق التجزئة، وهو أعلى مستوى منذ آذار/مارس 2020 بعد تفشي وباء "COVID 19".
ويُقارن هذا بالتدفقات الداخلة للصناديق والتي بلغت 2.3 مليار جنيه إسترليني في كانون الأول/ديسمبر، و3.3 مليار إسترليني في كانون الثاني/يناير من العام الماضي، بحسب موقع "ياهو فايننس".
وقال كريس كامينغز، الرئيس التنفيذي لجمعية الاستثمار، إن التضخم المرتفع وعدم اليقين في السوق "يلقي بظلاله" منذ بداية العام في سوق الصناديق.
وأضاف: "أدى الحذر إلى اختيار المستثمرين لصناديق متنوعة للمساعدة في تخفيف المخاطر، وأظهرت المبيعات القوية لصناديق أسواق المال قصيرة الأجل أنّ المدّخرين ينتظرون ليروا كيف ستتطور الأسواق".
وشهدت الصناديق الآسيوية تدفقات خارجة بقيمة 13 مليون جنيه إسترليني، بينما شهدت أوروبا تدفقات خارجة بقيمة 136 مليون جنيه إسترليني في نفس الفترة.
ويذكر أنه في الساعات الأولى من صباح الخميس 24 فبراير/ شباط الجاري، بدأت روسيا عملية عسكرية خاصة في تهدف الى نزع سلاح كييف ووقف تهديداتها.
في الوقت نفسه، رد الغرب على العملية الروسية بفرض حزمة كبيرة من العقوبات الاقتصادية طالت عشرات الكيانات المالية في روسيا بما ذلك البنك المركزي الروسي وصندوق الاستثمارات المباشرة وفصلت بنوكاً روسية عن شبكة المعاملات المالية الدولية "سويفت".
المصدر: وكالات