ولم تتمكن الشرطة الأميركية من الوصول إلى طرف خيط في القضية، وهو ما اعترفت به أخيرا، على لسان أحد مسؤوليها بأنها كانت تبحث في المكان الخطأ.
لكن "يوتيوبر" ناشط على موقع الفيديوهات الشهير، تمكن من العثور على سيارة مغمورة في قاع نهر بولاية تينيسي، وفي هذه السيارة كان هناك رفات بشري يعتقد أنه يعود للمراهقين، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
واختفى جيرمي بكتل (17 عاما) وإيرين فوستر (18 عاما)، دون يتركا أي أثر خلفهما في بلدة سبارتا الصغيرة عام 2000.
لكن "اليوتيوبر" جيرمي بو سيادز (42 عاما) المتخصص في عمليات الغوص والبحث عن العناصر المفقودة تحت المسطحات المائية، وغالبا ما تكون مرتبطة بما يعرف بـ"الحالات الباردة"، وهي القضايا التي لم تتمكن الشرطة من فك طلاسمها تمكن من والوصول إلى طرف خيط.
وقام "اليوتيوبر" الشهير وفريق مساعديه بزيارة إلى البلدة، في نوفبر الماضي، بحثا عن سيارة المراهقين.
وبحث سيادز وفريقه بالبحث عن السيارة في النهر ليجدها أخيرا، عبر أدوات تقنية، ثم أرسل فريقا من الغواصين لسحبها من تحت سطح المياه.
وأظهرت لقطات انتشال السيارة، وهي طراز بونتياك، وقد علا الصدى هيكلها الخارجي، بيد أنه بدا سليما إلى حد كبير.
وسلّم الفريق السيارة والرفات البشرية إلى الشرطة الأميركية.
ولم يتم التعرف في البداية على البقايا البشرية الموجودة في السيارة المغمورة، لذلك جرى نقلا إلى مركز أكثر تطورا لاختبار الحمض النووي ومقارنة سجل الأسنان.
وقال والد جيرمي بكتل إن العائلة تشعر وكأنها فقدت ابنها مرة أخرى.
وتابع: "لقد كان لدينا أملا ما بأنه لا يزال على قيد الحياة".
وحاولت الشرطة الأميركية على مر السنين البحث عن خيوط توصلها لفك لغز اختفاء المراهقين دون جدوى.
وقال ستيف بيج، قائد الشرطة الأميركية في مقاطعة وايت، حيث تقع البلدة التي ينتمي لها المراهقان إنه أبلغ "اليوتيوبر" الشهير بأن الشرطة كانت تبحث في المكان الخطأ عن الاثنين.