وسينشئ العلماء "هجين الفيل والماموث" عن طريق تربية الأجنة في المختبر الذي يحمل الحمض النووي العملاق، ومن ماموث متجمد يعود إلى آلاف السنين.
وبحسب تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن إعادة برمجة خلايا الجلد من الأفيال الآسيوية الموجودة على حافة الانقراض إلى خلايا جذعية يمكن أن تؤوي الحمض النووي الضخم، بعد ذلك، سيتمكن العلماء من تحديد الجينات الصحيحة المسؤولة عن طبقات الشعر والدهون العملاقة من خلال مقارنة المواد الموجودة في الحيوانات المستخرجة من التربة الصقيعية، ويمكن بعد ذلك حمل هذه الأجنة بواسطة أمهات بديلات أو حتى أرحام صناعية.
يأتي هذا الاختراق العلمي بعد أن جمع بن لام المستثمر الأمريكي ورائد أعمال تقني، وشريكه التجاري جورج تشيرش، عالم الكيمياء والوراثة الأمريكي، 11 مليون جنيه إسترليني للمشروع.
ووضعت شركة "كولوسال" الأمريكية تحديًا لها يتمثل في إعادة حيوانات الماموث الصوفي، وهو جنس منقرض منذ أربعة آلاف سنة، إلى المناطق القطبية الشمالية بالاستعانة بتقنيات التعديل الجيني.
وتتشارك الفيلة الآسيوية وحيوانات الماموث الصوفي الحمض النووي عينه بنسبة 99,6%، وفق ما ذكرت "كولوسال" عبر موقعها الإلكتروني.
ولفتت "كولوسال" إلى أن حيوانات الماموث الصوفي المعدلة وراثيًا قد تعيد "الحياة إلى البراري القطبية" التي تتيح حبس ثاني أكسيد الكربون والقضاء على الميثان، وهما اثنان من الغازات المسببة لمفعول الدفيئة.
ونجحت الشركة الأمريكية المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية بجمع 15 مليون دولار من الأموال الخاصة لإنجاز هذا الهدف الذي أثار تشكيكًا لدى بعض الخبراء.
وأوضحت عالمة الأحياء، بيث شابيرو، في صحيفة "نيويورك تايمز"، أن "ثمة مشكلات شتّى ستُطرح خلال هذا المسار".
كذلك، غرّدت توري هيريدج، المتخصصة في علوم الأحياء والإحاثة في متحف التاريخ الطبيعي في لندن: "هذه ليست إعادة من الانقراض. لن يعود الماموث يوماً إلى الأرض. إذا ما نجح ذلك، سيكون لدينا فيل خرافي، كائن جديد بالكامل، مصطنع ومعدل وراثيا".