ويعاني أحدث بلد في العالم من انعدام مزمن للاستقرار منذ استقلاله في 2011، بينما دفع الاستياء الشعبي المتزايد ائتلاف مجموعات من المجتمع المدني إلى دعوة قادة البلاد إلى الاستقالة، مؤكدأ أنه "طفح الكيل".
كان من المقرر أن تنظّم التظاهرات تزامنا مع افتتاح الرئيس سلفا كير أعمال البرلمان الوطني الجديد، وهو شرط أساسي في اتفاق 2018 للسلام الذي وضع حدا للحرب الأهلية الطاحنة التي عاشها جنوب السودان وأسفرت عن مقتل نحو 400 ألف شخص.
ورغم أن منظمّي الاحتجاجات حضّوا السكان على الخروج بأعداد كبيرة، ساد الهدوء الاثنين في جوبا حيث قال سكان لفرانس برس إنهم يشعرون بالقلق من مغادرة منازلهم.
ولا تزال هدنة تعود إلى 2018 واتفاق لتقاسم السلطة بين الخصمين السابقين كير ونائبه رياك مشار صامدة بالمجمل لكنها تخضع لاختبار صعب، في وقت ينخرط السياسيان في سجالات بشأن السلطة وتعهّدات بالسلام لم يتم الإيفاء بها.