وتشهد البحرين كل يوم من اول شهر محرم استمرار الإنتهاكات التي تقوم بها القوات التابعة للداخلية البحرينية بحق المواطنين الذين يقيمون فعاليات في معظم مناطق البحرين في ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام.
وقال رئيس دائرة الحريات الدينية في منظمة السلام البحرينية السيد عباس شبر ردا على سؤال حول دواعي خوف النظام البحرينة من إحياء المناسبات العاشورائية ومحاولاته غلق بعض المجالس الحسينية وكذلك اعتداءاته المتكررة علي المظاهر العاشورائية: ان السلطات في البحرين ومن خلال الرصد للجان الشبه رسمية كلجنة بسيوني المعينة من قبل ملك البحرين على إثر الأحداث التي وقعت في سنة ٢٠١١م، وكذلك رصد المؤسسات الحقوقية المستقلة يتحدث عن بلوغ الإنتهاكات ضد المواطنين الشيعة مرتبة "قد يرقى لمستوى العقاب الجماعي لطائفة بعينها".
مع العلم أن البحرين صادقت على الاتفاقية الدولية للقضاء على كافة أشكال التمييز العنصري! ولكنها إلى الآن لم تعتذر بشكل رسمي وعلني عن الإنتهاكات التي فعلتها بحق المسلمين الشيعة في البحرين على ما ارتكبته في حقهم من هدم دور العبادة فقد أقدمت على هدم أكثر من 30 مسجدا تابعا للمسلمين الشيعة.
كما قامت سلطات البحرين بإسقاط جنسيات لمرجعيات دينية برتبة "آية الله" وإغلاق أكبر مؤسسة تعنى بالشأن الشيعي وهي مؤسسة علمائية وعلى رأسها كبار علماء الشيعة في البحرين والتخريب المستمر سنويا لمظاهر عاشوراء واعتقال وإيقاف الكثير من خطباء المنبر الحسيني والمنشدين " الرواديد" وتسريح الكثير من الشيعة من اعمالهم والقائمة تطول، وهذا ما يجعلنا نفسر توجه النظام البحريني لمعاقبة الشيعة في البحرين بشكل جماعي لأسباب سياسية وهو ما يتنافى مع الاتفاقيات والبروتوكولات التي وقعتها في هذا الشأن.
وأوضح المعارض البحريني حول تقييمه لتعامل النظام مع حقوق السجناء في إحياء شعائرهم الدينية مبينا: وصلتنا مناشدات من سجناء في سجن جو المركزي تفيد بأن نحو 50 سجين احتجوا على حرمانهم من إقامة الشعائر الدينية ومن تعرضهم للاعتداء الجسدي بعد تهديد من قبل ضباط بالتدخل لإنهاء احتجاجهم السلمي عن طريق إدخال قوات الطوارئ واستخدام القوة وكان سبب هذه الاحتجاجات هو حرمان السجناء من حقهم القانوني بإحياء الشعائر العاشورائية في عنبر 2 وعدد السجناء في ذلك العنبر 118سجينا، منهم 103 سجناء من الطائفة الشيعية وغالبيتهم سجناء سياسين وتم إلغاء برنامج إحياء عاشوراء عندهم.