وقال، عقب لقائه عون في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم الخميس، "قدّمت اعتذاري عن تأليف الحكومة إلى الرئيس عون"، وأضاف "الله يعين البلد".
وشرح الحريري أن الرئيس اللبناني ميشال عون طلب تعديلات جوهرية على التشكيلة الحكومية، وأشار إلى أن الموقف لم يتغير بشأن الثقة، "ومن الواضح أننا لن نتّفق".
وأكّد أنه قدّم اعتذاره عن تشكيل الحكومة "بعد أن أبلغني عون عدم القدرة على التوافق".
وعقب الاعتذار، قالت الرئاسة اللبنانية إن الرئيس عون طلب من الرئيس الحريري البحث في إجراء تعديلات على التشكيلة الحكومية، وإن الرئيس المكلّف لم يكن مستعداً للبحث في أيّ تعديل من أيّ نوع كان.
وكشفت الرئاسة اللبنانية أن الحريري اقترح على عون أن يأخذ يوماً إضافياً واحداً للقبول بالتشكيلة المقترحة، وقالت إن عون سأل الحريري عن الفائدة من يوم إضافيّ إذا كان باب البحث مقفَلاً؟
وأشارت الرئاسة أيضاً إلى أن الرئيس عون شدّد على ضرورة التزام الاتفاق السابق، إلاّ أن الحريري رفض أي تعديل، وأصرّ على اختياره هو أسماء الوزراء. وبحسب الرئاسة، فإن رفض الرئيس المكلف مبدأ الاتفاق مع الرئيس عون يدلّ على اتِّخاذه قراراً مسبّقاً بالاعتذار.
وأوضح مكتب الرئاسة اللبنانية، في وقت سابق اليوم، أنّ عون تابع درس الصيغة الحكومية التي قدّمها الرئيس المكلّف أمس، وأنه سيلتقي الحريري لاستكمال التشاور.
وكان عون اجتمع بالسفيرتين الفرنسية آن غريو، والأميركية دوروثي شيا، في قصر بعبدا، واطّلع منهما على نتائج اللقاءات التي عُقدت في الرياض مع المسؤولين السعوديين.
وكان الحريري قدّم، أمس الأربعاء، إلى الرئيس ميشال عون حكومة من 24 وزيراً من الاختصاصيين، بحسب مبادرتي فرنسا ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.