وفي تدوينة أعلن فيها عن هذا التعيين الذي لا يزال بحاجة للمصادقة عليه في مجلس الشيوخ، قال فليك إنّه "بهذا التعيين، تجدّد إدارة بايدن التأكيد على أفضل تقليد للسياسة الخارجية والدبلوماسية الأميركية، ألا وهو المبدأ القائل إنّ السياسات الحزبية يجب أن تقف عند حدود البلاد".
ويأتي الإعلان عن تعيين فليك في وقت تشهد فيه العلاقات بين أنقرة وواشنطن توتراً منذ تولّى بايدن السلطة خلفاً لترامب الذي لطالما اعتبر نفسه حليفاً للرئيس التركي رجب طيّب أردوغان.
لكنّ إدارة بايدن تعوّل في الوقت نفسه على تركيا للمساعدة في إرساء الاستقرار في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأميركية المحتلة من هذا البلد، وهو استحقاق سينجز في نهاية آب/أغسطس المقبل.
والعلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا متوترة على خلفية مجموعة من القضايا بدءً من شراء أنقرة منظومة اس-400 الروسية للدفاع الجوي، ومروراً بدعم الأميركيين مجموعات مسلحة كردية في سوريا ورفض واشنطن تسليم السلطات التركية الداعية فتح الله غولن المتّهم بتدبير محاولة الانقلاب على إردوغان في العام 2016 ووصولاً إلى اعتراف بايدن بالإبادة الجماعية التي تعرّض لها الأرمن في ظل السلطنة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى.
وسيخلف فليك في أنقرة السفير ديفيد ساترفيلد الذي عيّنه ترامب في هذا المنصب وأبقاه فيه بايدن خلافاً لما فعل مع عدد كبير من السفراء الأميركيين حول العالم الذين غادروا مع مغادرة الإدارة السابقة وما زالت مناصب قسم منهم شاغرة.