وقال الدبيبة، في إجابته على تساؤلات المواطنين، إنه "بعد مرور ثلاثة أشهر على مباشرة الحكومة لعملها أن الدول الخمس العظمى لم يكن لليبيا فيها سفراء وبالتالي لم يكن لدى ليبيا صوت يتكلم عنها"، مضيفا: "ليس لدينا تمثيل منظم في السفارات".
وأكد أن وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش تتحلى بالشجاعة والوطنية، مؤكدا أن "ما تتكلم به المنقوش هو ما يقوله رئيس الحكومة واللسان ليس معصوم عن الخطأ لكن النوايا هي الأهم".
وأضاف الدبيبة: "استعدنا هيبة الدولة مرة أخرى أكدنا في مؤتمر برلين 2 أن أي حل بشأن ليبيا يجب أن يبدأ من الداخل وليس من الخارج ويمر عبر الليبيين".
وقال: "من غير المنطقي محاسبتنا على ميزانية لم يتم إقرارها وهي الأضعف منذ ثماني سنوات"، مؤكدا أن "مهمتة أن يكشف للشعب الليبي ما الذي يحدث ويوضح للشعب أنه مغرر به في الحروب التي يدخلها وليس له فيها ناقة أو جمل".
يأتي ذلك عقب فشل جلسات الحوار في جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة في التوصل إلى اتفاق لإجراء الانتخابات في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، إذ أعلن منسق بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، يوم الجمعة، إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق للتمهيد لإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر، وذلك بعد انتهاء بعد محادثات جنيف.
من جهته، قال المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، إن بعض أعضاء الحوار الليبي في جنيف يحاولون تسميم الأجواء لضمان عدم إجراء الانتخابات في ليبيا، داعيا أعضاء ملتقى الحوار لتكريس أنفسهم للسماح لليبيين بالتعبير عن رأيهم وتشكيل مستقبل البلاد.
يشار إلى أن حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والمجلس الرئاسي الجديد، برئاسة محمد المنفي، كانا قد تسلما السلطة في ليبيا بشكل رسمي في 16 من مارس/ آذار الماضي، لإدارة شؤون البلاد، والتمهيد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، في نهاية العام الحالي، وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة وتوصل إليها منتدى الحوار الليبي.