رغم العقوبات رئيسي وصل إلى الرئاسة
هو الثامن لرئاسة الجمهورية الاسلامية الإيرانية بعد الثورة ولكنه الأول بعد اغتيال الشهيد قاسم سليماني.
ففي السيرة نعود إلى مشهد مسقط رأس سيد إبراهيم رئيس الساداتي، المعروف باسم إبراهيم رئيسي، ترأس السلطة القضائية عام ألفين وتسعة عشر، ويعدّ من رجال الدين البارزين في إيران، حيث درس في الحوزة العلمية في مدينة مشهد، وأكمل دراسته الجامعية في مدينة قم في اختصاص الحقوق الدولية والقضاء.
تدرج رئيسي في السلك القضائي، وكان من أبرز مناصبه نائب المدعي العام الثوري، وأشرف على العتبة الرضوية في مشهد، عبر تولي رئاسة مؤسسة "أستان قدس رضوي" وهي أكبر مؤسسة خيرية لإدارة مرقد الإمام علي بن موسى الرضا بين عامي 2016- 2019، ومن ثم عين رئيساً للسلطة القضائية في البلاد.
وشغل رئيسي منصب نائب رئيس مجلس الخبراء وهي الهيئة الإدارية المخولة بعزل أو تعيين القائد الأعلى.
خاض الانتخابات الرئاسية قبل 4 سنوات، واستطاع نيل أكثر من 15 مليون صوت، لكنّه فشل بالفوز أمام الرئيس حسن روحاني. يركّز رئيسي على تأسيس اقتصاد مقاوم وتعزيز الإنتاج المحلي أكثر من المفاوضات مع الغرب.
وبعد صدور نتائج الانتخابات، أصبح رئيسي أول رئيس قضاة في الجمهورية الإسلامية يصل إلى سدة الرئاسة. حيث أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية أنه حصل على أكثر من 17 مليون و800 ألف صوت.
رئيسي طرح حل المشاكل الاقتصادية ومكافحة الفساد
وخلال عرضه لبرنامجه الانتخابي كمرشّح للرئاسة الإيرانية لهذا العام، اختار الشوارع والأسواق ليكسب قلوب الناس، ووعد الجميع بمكافحة الفساد والفقر والتمييز، مؤكداً أنه من الممكن التعامل مع التمييز والفساد والظلم في السلطة التنفيذية.
وأضاف رئيسي بأنه يتعين على القضاء التعامل مع الفساد، مضيفاً أنه حضر السباق الانتخابي بناء على طلب الشعب والمثقفين. وأوضح أنه قادر على إحداث التغيير، وأن حكومته ستكون حكومة إنتاج وفك العقد وتذليل الحياة للمواطنين.
كما تطرّق إلى معيشة الناس وغلاء الأسعار وكيفية معالجة هذا الأمر، بالإضافة إلى تعزيز الضمان الصحي، وتذليل العقبات التي تعيق عمليات الإنتاج، مؤكداً أن على الشعب أن يكون جزءاً مساهماً في عملية محاربة الفساد وتطبيق العدالة الإجتماعية، ونبذ التفرقة بين الجناحات السياسية.
كذلك أعلن أن أهم خصائص المدراء الذي سيتولون الأمور في حكومته.