ونشرت الحكومة السورية اعترافات مصورة للارهابيين بشأن تدريب ارهابيي داعش على استخدام معدات اتصال وتجسس حديثة فيما اظهرت الصور تدريب العسكريين الاميركيين لهذه الجماعات على استخدام أسلحة متطورة وقيامهم بدوريات مشتركة.
وبيّنت الاعترافات أن الأميركيين استخدموا وكلاء سوريين وأجانب لتنفيذ عمليات اغتيال، واعتداءات على العسكريين السوريين والروس، وخبراء من الدول الصديقة لسوريا.
وأكدت النيابة العامة العسكرية في بيان أن احتلال الولايات المتحدة لأجزاء واسعة من الأراضي السورية وإنشاءها لقواعد عسكرية ومطارات يشكّل عدواناً عسكرياً بنظر القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وقال البيان إن الولايات المتحدة لجأت وبمساعدة وتمويل من دول غربية وإقليمية إلى استخدام وكلاء على الأرض بعضهم من السوريين الذين ارتضوا العمالة لها والبعض الآخر أجانب جلبتهم من مختلف بقاع الأرض، وقامت بتدريبهم وتسليحهم وتمويلهم ليشنّوا اعتداءاتهم على العسكريين السوريين والروس وغيرهم من خبراء الدول الصديقة ممن دعتهم الدولة السورية للمشاركة في الدفاع عن سيادتها واستقلالها أمام الهجمة الشرسة التي تتعرض لها.
ولفت البيان إلى أن إفادات بعض أولئك المسلحين ومتزعميهم الميدانيين أكدت أنهم شاركوا فعلاً مقابل مبالغ مالية في شنّ اعتداءات مباشرة واغتيالات ضد ضباط وجنود سوريين وروس، موضحاً أن لتحقيق مازال جارياً حالياً لدى النيابة العامة العسكرية لمعرفة مدى تورط الأجهزة الخاصة في الولايات المتحدة الأميركية بشكل مباشر في إدارة مثل هذه الهجمات على الأرض.
واعتبر أن ما كُشف مؤخراً عن نيّة الرئيس الأميركي جو بايدن وقف نشاط شركة "دلتا كريس إنرجي" في مجال سرقة ونقل النفط المستخرج من الأراضي السورية دليل قاطع على ارتكاب الحكومة الأميركية لانتهاك غير مسبوق في العلاقات الدولية المعاصرة.
وتضمّن البيان عرضاً لعدد من الصور يظهر فيها عدد من الإرهابيين إلى جانب مدرب أميركي يقوم بتدريبهم على طريقة استخدام صواريخ "تاو" الأميركية الصنع ومدافع هاون ، كما تظهر دورية مشتركة ينفذها الإرهابيون جنباً إلى جنب مع الجنود الأميركيين في منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية، إضافة الى تدريبات ليلية مشتركة بين إرهابيين وقوات أميركية على استخدام مناظير ليلية ووسائل الاستطلاع الحديثة.