جاء ذلك بتصريحات للزهار خلال لقاء خاص اجرته شبكة الميادين الاخبارية ، شدد فيها على ان تداعيات معركة سيف القدس ضد العدوان الصهيوني على قطاع غزة تحمل دلالات في غاية الأهمية خصوصاً على الكيان ومن يتعاون معه ، مشيرا الى وجود مصلحة مشتركة بين سوريا ولبنان فصائل المقاومة الفلسطينية للقضاء على الاحتلال الصهيوني ما يستوجب التنسيق على أساس تحرير جميع اراضي فلسطين وزوال هذا الكيان.
واضاف ان ما يجري الآن على الساحة هو محاولة لترميم ما تم تدميره في المعركة الأخيرة ، والتي أثبت فيها هشاشة الادعاءات الصهيونية أنها القوة التي لا تُهزَم ، مبينا ان المعركة المقبلة ستكون " حاسمة " ، وفقا للمنطق الاستراتيجي.
وفيما يتعلق بالشارع الفلسطيني ، شدد الزهار على ان الفلسطينيين ، في اراضي العام 1948 والقدس المحتلة، بدأوا يأخذون دورهم ، خاصة بعد ان شعروا بوجود من يستطيع ان يحميهم ويدافع عن حقوقهم.
واعتبر حجم الاعتقالات والاغتيالات في الأراضي المحتلة تطوّر بشكل خطير ويمكن أن يشجع فصائل فلسطينية أو أفراداً منها على القيام بعمليات لردع العدو.
وحذر الزهار قادة سلطات الاحتلال بانهم اذا ارادوا استنزاف قوتهم عبر هذه الانشطة الإجرامية والاعتداء على القدس وسكانها ، فهناك رد ولكل حادثة حديث، لافتاً إلى عدم امكانية الجزم بأن هذه الاحداث قد تقود إلى مواجهة عسكرية جديدة أم أن حكومة الاحتلال الجديدة ستستوعب الدرس وتتراجع عن سياسة الاستفزازات.
وابدى تساؤله فيما اذا كانت حركة فتح ستحمل السلاح بهذه المرحلة في وجه الاحتلال مستبعدا ان تقوم بذلك والتجربة تؤكد هذا.
وبشأن لقاء القاهرة بين الفصائل الفلسطينية، قال القيادي في حماس إن أسباب تأجيله ربما تكون إدارية، وقد تكون جوهرية بشأن موضوع الصراع، فلا يتم الإعلان عن كل ما يحدث في هذه اللقاءات.
وأوضح أن مجرد عقد اللقاءات بين الفصائل الفلسطينية ليس الهدفَ المرجوّ، وإنما هو أداة مشيرا الى وجود نقاط جوهرية خلافية من ضمنها عدم اعتراف الكثير من الفصائل بالكيان الصهيوني.
ولفت إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية لا تزال تتمسَّك بالتعاون الأمني مع الكيان واصفا هذا التعاون بانه ضد المقاومة.
ويؤكد الزهار ان المقاومة لا يمكنها دخول منظمة التحرير إلاّ إذا غيّرت الاخيرة من نهجها , حيث تشترط المنظمة ان يتم الاعتراف بالكيان الغاصب وهذا الأمر جريمة وغير وارد ولن تقدم الفصائل على دخول المنظمة الا في حالة عودتها إلى نهجها المتمثّل بتحرير فلسطين.