الانتخابات كانت بحق تصويتا على دعم محور المقاومة الذي تشكل سوريا احد ابرز مرتكزاته وهو يواجه مشروع الفوضى الاميركية الهدامة التي سوقت لها واشنطن منذ نحو عقدين.
فالرئيس الدكتور بشار الاسد هو منقذ سوريا وبطلها الوطني وقائدها الذي لم يرضخ او يستسلم للحرب الكونية والعقوبات الامبريالية والرجعية التي فرضت على دمشق منذ عام 2011 وحتى وقتنا الحاضر.
ولهذا ظهرت نتائج هذه الانتخابات التاريخية لتؤكد على النهج السوري المقاوم بوجه الضغوط الاستكبارية والمضي قدما لتحرير كامل التراب الوطني وتطهيره من دنس الغزاة والعصابات التكفيرية المنفذة للاجندات الاجنبية المعادية.
لقد تلقى الرئيس السوري بشار الاسد رسائل تهنئة بمناسبة فوزه المتميز في الانتخابات الرئاسية من كبار المسؤولين في ايران وروسيا والصين وهي بلدان ذات مصداقية ساندت دمشق في خضم التكالب الغربي ـ الصهيوني عليها ودافعت عن المواقف السورية العادلة والمشروعة في تحرير اراضي البلاد من المحتلين والجماعات المتطرفة.
الجمهورية الاسلامية باركت للشعب السوري الصامد هذا العرس الديمقراطي الذي تكلل بانتخاب بشار حافظ الاسد رئيسا للجمهورية العربية السورية لمدة 7 سنوات جديدة، وجاء في بيان وزارة الخارجية الايرانية (ان اجراء الانتخابات بنجاح والمشاركة الواسعة للشعب السوري فيها، هي خطوة مهمة في ارساء السلام والاستقرار والهدوء واعادة الاعمار والازدهار الى سوريا).
لقد جاءت نتائج الانتخابات السورية خلافا لما تشتهي السياسات الاميركية والغربية والتطبيعية، فالرئيس الدكتور بشار الاسد هو سيد المرحلة وحامي البلاد طيلة العشرة اعوام الماضية، وازاء ذلك فهو خير من يستطيع ايصال الوطن والشعب الى شاطئ الامان واعادة اعمار ما دمرته الحرب الكونية الاستكبارية على سوريا المناضلة.
من المؤكد ان سوريا ستكون امام تحديات ما بعد الهجمة الغربية ـ الاسرائيلية ـ الرجعية التي لم ولن تستسيغ هذا التصويت الجماهيري العريض للرئيس بشار الاسد ولن تعترف الا بما يتوافق مع مخططاتها الجهنمية الشريرة.
لكن لتثق سوريا بأن جميع القوى الخيرة تقف معها قلبا وقالبا وهي لن تتردد ابدا في الدفاع عن مقدراتها ومصالحها ومستقبلها .
على ان قوى محور المقاومة ستكون وكما كانت من قبل الدرع الحصينة لها في مواجهة اية تحركات عدوانية قادمة لان سوريا باعتبارها عرين العرب وعاصمة المقاومة والمناضلة بلا هوادة من اجل تحرير فلسطين تستحق كل دعم وتاييد ومناصرة.
بقلم حميد حلمي البغدادي