وتابع معروف أنّ "العدوان يتعمّد أيضاً استهداف كل أوجه البنى التحتية والمؤسسات الخدماتية والمنشآت الاقتصادية، على وجه التحديد، في قطاع غزة، وألحق دماراً كبيراً في شبكات الطرق، وشبكات المياه، ومحطات معالجة الصَّرف الصّحي وفي محطّات معالجة المياه".
أمّا عن المشهدين الإنساني والاجتماعي في القطاع، فوصفهما معروف بأنّهما "صعبان، ويُنذران بكارثة، وخصوصاً من ناحية التّعامل مع جائحة كورونا، بحيث تمّ نزوح قرابة 120 ألف مواطن من منازلهم داخل القطاع تحت القصف، 50 ألفاً منهم يتجمَّعون داخل مراكز للإيواء، في حين أنّ المتبقِّين يلجأون عند الأقارب في مناطق متعددة".
وأضاف إنه "يتم إغلاق المعابر المؤديّة إلى قطاع غزّة، وهذا يعني ببساطة منع دخول كل المساعدات والاحتياجات والسلع الاستهلاكية الضرورية، وهناك تهديد بقطع نصف الخطوط الّتي تغذّي شبكة الكهرباء في القطاع، بسبب عدم توافر الكمية اللازمة من الوقود لتزويد محطة الكهرباء".
كما أشار معروف إلى أنّه في ظلّ هذا العدوان "تحتاج المستشفيات والمراكز الطبيّة إلى مستلزمات وأدوات طبية خاصّة على نحو كبير، إلاّ أنّ الاحتلال يمنع أيضاً دخول المساعدات الطبية، علماً بأنّ المنظومة الصحية تعاني أساساً بسبب الحصار المفروض على القطاع".
وأفاد معروف بأنّ "هناك دعوة وجّهتها وزارة الصحة، يوم الأربعاء، إلى كلّ المنظمات والمؤسسات الدولية، ودعت أيضاً إلى التبرّع على مستوى الهيئات والأفراد، في ظلّ صعوبة التّعامل مع الوضع الصحي، الأمر الّذي قد يساهم في الضّغط على الاحتلال، والسّماح بفتح المعابر من أجل وصول الإمدادات اللازمة".
في موازاة ذلك، أكّد معروف أنّه "بالرغم من هذا المشهد، فإن الشّعب الفلسطيني في غزّة يقف بكلّ ثبات وصمود مع خيار المقاومة، الّتي أثبتت قدرتها على التصدّي للعدوان، والردّ على جرائمه".