جاء ذلك خلال لقاء ظريف مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في دمشق، الاربعاء، حيث جرى البحث حول تطورات الأوضاع في المنطقة والعالم واعربا عن ارتياحهما للحوار الجاري بين مختلف دول المنطقة واكدا أهمية التعاون والتنسيق على المستويات كافة وبين مختلف الدول والأطراف لتحقيق الأمن والاستقرار.
كما استعرض الجانبان تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخطورة الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني لجهة استمرار تهجير الفلسطينيين والاعتداء على المقدسات والقصف الوحشي على المنازل والأحياء السكنية وادانا هذه الممارسات الإجرامية واكدا دعمهما للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه الذين يعيثون فسادا وإجراما أينما حلوا.
وجدد الوزير ظريف موقف ايران الداعم لسورية في المجالات كافة ولا سيما في مواجهة تداعيات الإرهاب الاقتصادي الذي يعاني من تبعاته الإيرانيون كما السوريون والعديد من شعوب العالم التي ترفض أجندات الهيمنة الغربية على قرارها واستقلالها واضاف: للاسف ان الارهاب اليوم امتد ايضا الى القطاع الطبي مما حرم الشعبين الايراني والسوري من اللقاحات.
وأعرب وزير الخارجية الايراني عن سروره لزيارته الى سوريا على اعتاب الانتخابات الرئاسية فيها خاصة في هذه الظروف التي انكشف فيها ضعف الكيان الصهيوني امام مقاومة الشعب الفلسطيني المشروعة.
واستعرض ظريف العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية مجددا دعم ايران لسوريا حكومةً وشعباً في مواجهة ظاهرة التطرف والارهاب البغيضة.
وجرى البحث ايضا حول التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية ومتابعة مسالة افتتاح القنصلية الايرانية في مدينة حلب ومن ثم في مدينة اللاذقية في ضوء موافقة الرئيس السوري على ذلك.
من جانبه جدد الوزير المقداد التأكيد على دعم سوريا الكامل لإيران في المحادثات الجارية في فيينا بشأن الاتفاق النووي منوهاً الى كفاءة الجانب الإيراني في التمسك بمبادئ وحقوق الشعب الإيراني وصولا إلى عودة الجهات التي انتهكت الاتفاق إلى التزاماتها.