قرية جهان نما هي مصيف طبيعي رائع، ما يضاعف من جماليتها وجاذبيتها. حيث ان الاقامة بهذه المنطقة تزيد من تعافي واحتكاك المرء بالطبيعة.
ومنطقة جهان نما، لها موقعها الجغرافي الطبيعي ومناخها المتميز علاوة على الاستقرار الحاكم فيها لكونها محمية، واحتوائها على مناظر وعناصر لا نظير لها، حيث هناك توجد المرتفعات وعيون الماء والانهار والجداول والغابات، تضفي عليها كلها في اول فصول السنة جمالية خلابة تجتذب الكثير من محبي الطبيعة.
اما المرتفعات الخضراء على أطراف القرية، فانها بقممها العالية وتنوع الحيوانات فيها تعتبر من مصادر الجذب الفريدة هناك.
تقع قرية جهان نما على سفح جبل بنفس الاسم، ارتفاعه يصل الى 3 آلاف و86 مترا عن سطح البحر، حيث ان التجول فيه بمثابة التجول في الطبيعة الساحرة لمحافظة كلستان، وتقع القرية على مسافة 60 كيلومترا جنوب شرق مدينة كردكوي و85 كيلومترا جنوب غرب مدينة كركان.
وقد أعلنت هذه المنطقة في عام 1973م منطقة محمية، وتدل ما تحتويه من آثار مثل مقبرة كمرسرك القديمة وضريحي اولاد الائمة رضا ومرضية وبرج رامكان رادكان الغربي، على قدمها وتأريخها العريق.
المناخ معتدل في هذه القرية، خاصة في الصيف، لكن عند حلول فصلي الشتاء والخريف تأتي رياح باردة وثلوج ويضفي ذلك جمالية عالية على عيون الماء والأنهار والغابات.
وتشرف المنطقة على كافة أنحاء السهل القريب، بما في ذلك مدينتي كردكوي وكركان وخليج كركان مدينة ميانكاله وبندر تركمن وكافة القرى، وبسبب مناخها الجميل وموقعها المتميز، يمكنها مع القليل من الامكانيات ان تصبح وجهة وقطباً سياحياً ممتازاً.
في الجانب الشمالي للقرية يوجد جوف صخري يتراوح ارتفاعه بين 1000 و1500 متر يسميه الاهالي (كجل سر) أو (الرأس الاصلع)، الذي يستعمل في بعض اوقات السنة كمحطة لرياضة الطيران بالباراكلايد.
هذا عدا كون جهان نما منطقة جبلية، حيث توجد جبال دوكالي غربها وجبال شاه بسند وكالت وجلستان في وسطها وجبال زبلة وتلمبار ولنده في شرقها، ليؤمها كل من يحب تسلق الجبال أو السير في طرقها المتعرجة.