وفي مستهل اللقاء، هنأ العميد أمير حاتمي، وزير الدفاع الطاجيكي الجنرال شير علي ميرزا والوفد المرافق له بعيد النوروز، معرباً عن أمله ببدء فصل جديد في العلاقات الثنائية والتعاون مع الأصدقاء والإخوة الطاجيكيين.
وقال وزير الدفاع الايراني، إن العلاقات بين البلدين عميقة وقائمة على جذور مشتركة وعريقة، وأضاف إن نظرة إيران لجمهورية طاجيكستان تقوم على أساس القرابة والدم، و هذه العلاقات دائمة ومستمرة ولا يمكن تجاهلها.
وتطرق حاتمي الى العلاقات الجيدة بين البلدين والقواسم المشتركة وخاصة اللغة والثقافة والتاريخ والدين المشترك والحضارة المشتركة، وقال: نعتقد أن وجود قواسم مشتركة بين البلدين يمكن أن يخلق الكثير من الإمكانات لتنمية العلاقات المتبادلة.
واكد وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية، على مكانة طاجيكستان الخاصة في سياسة ايران الخارجية، منوهاً إلى أن دور طاجيكستان في آسيا الوسطى، زاد من مكانة و أهمية العلاقات بين إيران وطاجيكستان.
وقال حاتمي إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أحرزت تقدما ملحوظا في السنوات الأخيرة رغم الحظر الظالم والضغوط القصوى في مختلف المجالات، وبامكانها تصدير التجهيزات الدفاعية الى الدول الاخرى.
وأشار العميد حاتمي في جانب اخر من حديثه الى وجود داعش والجماعات المتطرفة في بعض دول المنطقة ما يعد مسألة مهمة وحساسة، وقال لقد أعلنا دائما معارضتنا لوجود قوات اجنبية في مختلف الحروب والصراعات ولا يهم إذا كان هذا الوجود في سوريا أو العراق أو أفغانستان أو أي مكان آخر.
وأكد حاتمي، على سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الداعمة لحل مشاكل المنطقة من قبل دول المنطقة، وقال ان ايران قدمت تضحيات كبيرة لإعادة السلام والاستقرار في المنطقة، لاسيما استشهاد القائد سليماني المجاهد والبطل في مكافحة الارهاب والتطرف.
بدوره أعرب وزير دفاع طاجيكستان، الجنرال شير علي ميرزا، عن ارتياحه لزيارة إيران، معرباً عن رغبة طاجيكستان في تطوير التعاون السياسي والعسكري والدفاعي الشامل مع إيران الإسلامية، وقال : لقد حققنا نتائج استراتيجية جيدة وقيمة لوجود العديد من القواسم الثقافية والاجتماعية المشتركة.
وأكد على أهمية التعاون بين البلدين في إرساء السلام والاستقرار والأمن في المنطقة، مشيرا إلى أن النزاعات القائمة وانعدام الأمن في المنطقة تتطلب التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات وايضاً التنمية وترسيخ الأمن الإقليمي.